
واس – شارك معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدكتور قطب مصطفى سانو أمس ، في الندوة العالمية للأمم المتحدة حول دور التمويل الاجتماعي الإسلامي في تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 13 للأمم المتحدة، المتعلق بتغير المناخ والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي يطرحها على البشرية، إلى جانب استكشاف سبل استخدام هذا التمويل في توفير الدعم والإغاثة اللازمة للتخفيف من حدة الفقر وآثار الكوارث الطبيعية على الأفراد والمجتمعات.
وأوضح الدكتور قطب أن الشريعة الإسلامية في شموليتها عالجت قضية الحفاظ على البيئة من خلال تحريم ومنع الإساءة إليها وتدميرها، مؤكدًا أن حياة الفرد جزء لا يتجزأ من البيئة العامة التي خُلق الإنسان فيها من بشر وحيوان ونبات ، مضيفًا أن الحفاظ على البيئة والمناخ أصبح ضرورة قصوى بالنسبة إلى العالم أجمع، مما يدفعنا إلى تطبيق ما جاءت به الشريعة الإسلامية من تعاليم وقيم ومبادئ تمكننا من الحفاظ على بيئتنا سالمة متعافية، فنسلم ويسلم العالم من تبعات التعدي والاعتداء على البيئة.
وتأتي الندوة ضمن إطار المبادرة المهمة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة خلال شهر مايو الماضي بالشراكة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ من أجل التحاور لدعم جهود التعافي من جائحة كورونا وآثارها اقتصاديا واجتماعيا، خاصة على الدول الأقل نموًا وعلى المجتمعات الفقيرة، فيما تهدف المبادرة إلى تحقيق المرونة الضرورية لتقوية اقتصاديات الدول الأكثر هشاشة من خلال تقديم منهجية تنموية جديدة تتسم بطبيعة قاعدية شمولية ومرنة.