الحلم الفلسطيني العربي الإسلامي

الباحث الأمني لواء م/ طلال محمد ملائكة
*(قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ) الإية.
-من قال للإعلام العالمي بالجمل الاتيه؟
لو لم تكن هناك أسرائيل لصنعنا واحدة في الشرق الأوسط؟
من قال أتيت إليكم كيهودي وليس كوزير أمريكي ؟
من كرر أن العرب حيوانات ويجوز قتلهم؟
من قال ستصل يدنا إليكم ان لم تستمعوا لنا؟
من قال انه حق أسرائيل ان تدافع عن نفسها “مرارا وتكرارا خلال ال15 شهر الماضية ومن زود الكيان المحتل بكل هذه القنابل والمعلومات العسكرية ودعمها لوجستيا ؟
من قال أن خارطة الدول العربية يجب أن تتغير؟
من قال أن خارطة مساحة أسرائيل صغيرة وعليها أن تكبر وأشار بيديه؟
– 15 عشر شهر من الأبادة الجماعية من قتل وتدمير وتجويع وتهجير .. مايقارب من ربع مليون روح قتلت وجرحت وبعضا لازال تحت الانقاض واصيب عدد لايحصى بامراض نفسية وجسدية.
– ليس لأهل غزة ذنب.. فقد سجنوا وعزلوا لربع قرن وتركوا بدون مساندة حتى من جيرانهم واشقائهم العرب وقد عانوا الذل والاهانة ( مساحة غزة365 كم فقط وكان يسكنها مليونين وربع فلسطيني ).. احتلال كامل لدولتهم منذ قرن بتخطيط صهيوني غربي يعلمه العالم (اتفاق سايكس بيكو ووعد بلفورد).
*ماحدث في غزة أسوأ كارثة إنسانية خلال قرن وقد شاهد جرائمها وكوارثها قادة العالم من روساء ووزراء وشعوب الكرة الأرضية شاهدوا ذلك مرارا وتكرارا.. لم تنفع القوى الناعمة للآلة الإعلامية الصهيوغربية من اقناعهم بأن ما تقوم به أسرائيل هو دفاع عن النفس.. العالم بأسره شاهد مئات الملايين من الصور المفجعة للأبادة والقتل والتدمير.. من منا يتذكرها؟
– المؤسف ان العالم وقف متفرجا ماعدا بضع دول آبدت امتعاضها وأدانت أسرائيل وحاولت أيقاف الأبادة الجماعية بما فيها دول في عالمنا العربي والإسلامي.. حتى مجلس الأمن صوتت أمريكا ضد قراراته المتكررة بالفيتو الأمريكي.. عجز العالم عن إتخاذ أي إجراء سياسي لوقف الأبادة الجماعية..!
• حين خرجت الشعوب للتعبير عن رائها الاحتجاجي ضد الأبادة الجماعية أتهمت بمعاداة السامية ثم اتهموها بالارهاب و تم قمعها وتهدديها وبعضها سجن.. و وصل الأمر بأمريكا إلى تهديد موظفي محكمة الجنائيات والعدل الدولية (حينما أصدرت قرار بأن نتنياهو وجالانت مجرمي حرب).
*نتنياهو مجرم الحرب هو وحكومته طغوا وأفسدوا في البلاد ساعده في ذلك اعوانه وعملائه من الصهاينة والمتسرئلين ولن ينجوا من العدالة الدولية هم وجنودهم “مهما حاولوا اخفاء أسمائهم.
– لقد كان بإمكانهم منذ مايو الماضي (نتنياهو و بحضور مدير المخابرات الأمريكية أيقاف أطلاق النار والتفاوض مع حركة حماس والتي أبدت حينها استعداداها للتفاوض.. لكن نتنياهو أصر على الأستمرار في طغيانه وغطرسته ) والدليل على ذلك أنه خلال الشهور الماضية رفضه منح فرق مفاوضيه المختلفة اي قرار يسمح بإيقاف وقف القتل والتدمير والتجويع.. حاول الوسطاء من قطر ومصر وفشلوا “سنسمع شهاداتهم بعد زمن كشهود على الحال”.
• نتنياهو كان يهدف إلى افراغ شمال غزة من سكانها بالقتل والتدمير والتهجير القهري واحلالها بالمستوطنين الاسرائيلين وهدد سكان غزة بأن من يبقى منهم يعتبر أرهابي وكان يهدف أيضا إلى تقطيع غزة لبناء مستوطنات ولاسيما شمال غزة ومنها ماهو مناطق عازلة وأخرى أمنة .
– حقائق ونتائج حرب غزة:
– كانت حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة هي العقبة الرئيسية خلال ال15شهر أمام وقف الأبادة الجماعية.
– تم تدمير 90% من مباني غزة بمافيها المستشفيات والبنية التحتية.
– فقدت أمريكا مصداقيتها وسمعتها ودبلوماسيتها أمام العالم ومعها فرنسا وبريطانيا والمانيا وخسروا مئات البلايين من أموال دافعي الضرائب.
• بايدن وترامب ينسبون نجاح اتفاق وقف النار لأنفسهم ولكن الحقيقة ان قطر ومصر لهما الدور الأكبر.
• اتفاق وقف أطلاق النار هو فشل كامل للكيان الصهيوغربي المحتل وأثبتت حركة المقاومة انها لم ترفض التفاوض.
– لم تنجح خطط أسرائيل في القضاء على المقاومة في فلسطين بمافيها الداخل الاسرائيلي فقد استمرت المقاومة حتى إلى يوم أول أمس وبيت حانون وخسائر الجيش الاسرائيلي دليل (15 قتلو الأسبوع الماضي فقط).
– اثبتت حرب التحرير في فلسطين ان الشعوب المناضلة تتحرر من الظلم مهما طال الزمن.
– أثبت الشعب الفلسطيني خلال السنين الماضية وخلال انتفاضاته السابقة وسرقت اراضيه واحلال المستوطنات وجرائم المستوطنين انه شعب جبار لايمكن كسر ارادته واخضاعه.
– فقدت أسرائيل ومعها حلفائها ثقة الشعوب ولا سيما “شباب العالم”.. و بعضهم سيصبح من المؤثرين والقادة وسنشاهد أثر ذلك في الأعوام القادمة.
– خسر الكيان الصهيوني المحتل ثقة شعبه واغلبيتهم يفكر فعليا بالعودة لاوطانهم الأصلية فقد علموا أن لا أرض بلا سلام وان حكوماتهم تعبث بهم وأن نتنياهو وزمرته ينظرون لمصالحهم السياسية.. في النهاية لن تتحقق للمتطرفين الصهاينة تأويلات كتبهم الدينية فالاديان جميعها تسعى للسلم والتعايش الأنساني بسلام.
المطلوب: الرجوع لبيان وزارة الخارجية السعودية بتاريخ 15 يناير 2024 والتدقيق في مضمونه ومحتواه وهو ينص على مايلي ( ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم كما تؤكد أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة اساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية) .. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين قيادة وشعبا.