أ. عيسى المزمومي
على الرغم من صدور القرار الأخير من الجهات المعنية بشأن سعودة مهنة قيادة السطحات، التي تلعب دورًا أساسيًا في تسهيل حركة المرور ومنع الازدحام، خاصة على الطرق السريعة، إلا أن العديد من المقاطع المتداولة عبر تطبيق واتساب تكشف عن ضعف تطبيق هذا القرار الهام!
نحن لا ندعو إلى قطع أرزاق الناس، ولكن من الضروري احترام القرارات الصادرة عن الجهات المختصة، خاصة مع وجود هيئات رقابية تعمل لصالح الوطن والمجتمع. إن التهاون في تنفيذ هذه الأنظمة لا يؤثر فقط على السوق المحلي، بل قد يؤدي إلى الفوضى والممارسات غير النظامية.
عند النظر إلى سياسات بعض الدول في حماية سوق العمل، نجد أن الحكومات تتخذ إجراءات صارمة لضمان تطبيق قوانينها، كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاربته للهجرة غير الشرعية، وهي قرارات لم تكن موجهة ضد فئة معينة، بل كانت تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة.
المشكلة أن بعض الأصوات المستفيدة قد تحاول التشويش على مثل هذه القرارات، وتصف المخالفين بأنهم “مساكين وغلابى”، وكأن كون الشخص في وضع صعب يبرر مخالفته للقوانين! فالنظام وضع لتنظيم سوق العمل، وليس لاستهداف أحد، ومن حق أي دولة فرض قوانين تحمي أمنها واستقرارها، خاصة في ظل جرائم تُسجَّل في دول كثيرة ضد مجهولين بسبب التستر والتوظيف العشوائي.
الآن، يبقى التحدي الأكبر ليس فقط الجهات المختصة بل انت وانا وهو وهي في متابعة تنفيذ القرارات الرسمية بصرامة.
مع يقيني بأن هناك من سيحاول تعطيلها لمصالحه الشخصية، ولو كان ذلك على حساب المصلحة العامة.
فهل يدرك الجميع أن أمن الوطن مسؤولية مشتركة، وأن المواطن هو رجل الأمن الأول؟ ورغم وجود بعض ضعاف النفوس، فإن الجهات المعنية – بإذن الله – ستكون لهم بالمرصاد!
