الإعداد النفسي للرياضيين

أ. عبدالله القرشي
أدرك تمامًا أن الكثير من إخواني الرياضيين ومن لهم علاقة بالرياضة يعرفون أن أنديتنا الرياضية، وكذلك المنتخبات، لم تولِ اهتمامًا كافيًا للجوانب النفسية للاعبين والإداريين، خاصة أولئك الذين يتعاملون مع اللاعبين. إذا نظرنا إلى التاريخ، سنجد أن الهنود في القرن قبل الميلاد ابتكروا أسلوبًا للعلاج النفسي عُرف باسم “البوجاء النفسية”.. كما أن الدول المتقدمة رياضيًا تعير هذه الجوانب اهتمامًا كبيرًا.
إن دراسة الحالة النفسية للاعب تعتبر أمرًا بالغ الأهمية، حيث إن لها تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على حياته كرياضي. وللأسف، نحن كأندية وجمهور نريد من اللاعب أن يكون دائمًا في أفضل حالاته، متجاهلين تمامًا الجوانب الإنسانية التي قد تؤثر عليه.
مايجب أن نتذكر أن اللاعب إنسان لديه مشاعر وأحاسيس، وقد يواجه مشكلات شخصية لا علاقة لنا بها. قد يحضر التمارين والمباريات بينما يعاني من مشاكل عائلية، أو قد يكون أحد أفراد أسرته مريضًا أو في المستشفى.
وعندما يشعر الجمهور بأن مستوى اللاعب قد انخفض، يبدأ في توجيه غضبه نحوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد من الضغوط النفسية عليه.
أدرك جيدًا أن العديد من زملائي الرياضيين ومن لهم علاقة بالرياضة يعرفون أن أنديتنا والمنتخب لم يولوا اهتمامًا كافيًا للجوانب النفسية للاعبين والإداريين، خاصةً أولئك الذين يتعاملون مع اللاعبين.
إذا نظرنا إلى التاريخ، سنجد أن الهنود في القرن قبل الميلاد قد ابتكروا أساليب للعلاج النفسي عُرفت باسم “البوجاء النفسية”.. كما أن الدول المتقدمة رياضيًا تعير اهتمامًا كبيرًا لهذه الجوانب.
إن دراسة الحالة النفسية للاعب تعتبر أمرًا بالغ الأهمية، حيث تؤثر بشكل سلبي أو إيجابي على حياته كرياضي. للأسف، نحن كأندية وجماهير نريد من اللاعب أن يكون دائمًا في أفضل حالاته، متجاهلين تمامًا أي اعتبارات أخرى، وننسى أنه إنسان لديه مشاعر وأحاسيس، وقد يواجه مشكلات شخصية لا علاقة لنا بها.
قد يحضر اللاعب التدريبات والمباريات بينما يعاني من مشاكل عائلية، أو قد يكون أحد أفراد أسرته مريضًا أو في المستشفى.. وعندما يشعر الجمهور بانخفاض مستوى اللاعب، يتجهون إلى وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج المختلفة للتعبير عن غضبهم، مطالبين بإبعاده عن الفريق، متناسين أن هذا اللاعب إنسان أيضًا.
إذ يتجاهل الكثيرون أن هذا اللاعب كان أحد الأعمدة الأساسية في الفريق، حيث كانوا يهتفون باسمه ويحتفلون بأهدافه، سواء كان هدافًا أو صانع ألعاب بارع.. لكنهم نسوا أن اللاعب إنسان له مشاعر وظروف خاصة.
لذا، من الضروري أن يتواجد في الجهاز الفني طبيب نفسي على مستوى الأندية والمنتخبات، أو مدير كرة محترف يكون قريبًا من اللاعبين.
من المعروف أن علم النفس له تخصصاته الخاصة، وهناك مختصون يدرسون الحالات النفسية للاعبين ويساعدونهم في استعادة ثقتهم بأنفسهم.
لقد فقدنا العديد من اللاعبين والمواهب الذين لم يستمروا طويلاً في الملاعب، مثل فهد الغشيان في الهلال، وخالد الشمراني في الاتحاد، ومصطفى بصاص وعبيد الدوسري في الأهلي، وذلك بسبب غياب الدعم النفسي أو الإداري المحترف.
مع تطور الاحتراف والطب، يجب على الأندية الاستعانة بطبيب نفسي يكون قريبًا من اللاعبين لمساعدتهم في حل مشكلاتهم النفسية والأسرية، مما يساهم في راحتهم النفسية.
كما يُطلب من الجمهور التحلي بالصبر على اللاعبين ومنحهم الفرصة والدعم، ليتمكنوا من استعادة ثقتهم بأنفسهم كما كانوا نجومًا مهمين في الأندية والمنتخب.