
أ. كمال مصطفى
التغيير سنه كونية، وهو الحقيقة الثابتة الوحيدة في الحياة، فكل ما في الكون يتغير بين لحظة وأخرى؛ حيث تتجدد خلايا الإنسان بين لحظة وأخرى، وينمو الطفل ويكبر بين يوم وآخر، حتى أنَّ نظرتك إلى الحياة تختلف بين مرحلة وأخرى من مراحل حياتك؛ حيث يتغير وعيك وإدراكك للحياة وتجاربها في كل يوم، فما كان مقبولاً بالنسبة إليك السنة الماضية، قد يتحول إلى أمر مستهجن للغاية اليوم؛ هكذا بدأ الاستاذ فواز عبد الرحمن الراجحي طرح موضوع الديوانيه لهذا الاسبوع المتعلق بالتغيير واهميته فى حياتنا تحت عنوان “اهمية التغيير في حياتنا.
واستكمل كل من الدكتور غسان القين والمهندس عبد الرحمن الحمدان مؤكدين على حقيقه ان التغيير بالفعل هوالسمة الدائمة للحياة، والطبيعة الخالدة فيها، وأى إنسان يقاوم التغيير فهو يقاوم الفطرة الجوهرية للحياة.
كما ان التغيير ليس هدفاً في حد ذاته وإنما هو وسيلة للوصول إلى هدف، وهو المستقبل الأفضل.
ومن خلال كلمات الأعضاء تم بلوره ماهو شبه اقتناع واجماع على اننا كلنا في كثير من الأحيان يأتي الوقت الذي نشعر فيه بأن “شيئًا ما يجب أن يتغير”، ونسأل أنفسنا ما الذي تحب أن تفعله؟ هل مللت روتين حياتك وإيقاعها؟”، “هل ترغب في إحداث تغيير حقيقي في نظام حياتك وأسلوب تعاطيك مع المواقف والتجارب إلَّا أنَّ هناك شيئاً ما يمنعك من ذلك؟”. فمثلا “هل قررت مئات المرات تغيير نظامك الغذائي إلَّا أنَّك لا تلبث أن تعود إلى عاداتك القديمة بعد مضي فترة قصيرة من الزمن؟”، “هل تخاف من التغيير وينتابك الرعب من نتائجه؟ما الذي تركته خلفك وتفتقده؟ ما الذي تفعله ويجعلك تبتسم؟ إلى أين تريد أن تصل في حياتك المهنية؟ ما الذي يجعلك تكافح وترغب في تغييره؟ ..كثير من التساؤلات التى تطاردنا جميعا بين فتره وأخرى فى مشوار الحياه.
إذن التغيير سنة كونية في حياتك.والله يقول في محكم التنزيل:إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ . واجتمعت معظم الكلمات على أن للتغيير فوائد نذكر منها مايلي :
١- تعلم كل ماهو جديد
٢-ضمان تجديد الحياة
٣-يتعرف الإنسان على قدراته وإمكاناته
٤-يساعد الإنسان على زيادة خبراته من خلا ل تغيير مساراته في الحياة
٥- يزيد من حيوية الإنسان ونشاطاته.
٦- يتيح له فرصا جديدةً ويبحث عن مصادر جديدة…
فليعمل كل إنسان منا بهذا المنهج الرباني على “التغيير ” ونقصدالتغيير الإيجابي والأفضل في حياته على المستوى الشخصي او المستوى العملي ليحقق أهدافه ويحقق النتائج المرجوة .