لقاءات رمضانية

أحوال – تقرير- غميص الظهيري:
أثناء تجوال وتغطيات صحيفة أحوال الإلكترونية في شهر رمضان المبارك التقينا بالأستاذ محمد بن عبدالله اليوسي الشهري
وتحدثنا معه عن ذكرياته عن كيفية الصيام في رمضان وماهي الوسائل التي كان من خلالها يثبت دخول رمضان في الزمن الماضي.
الشهري تحدث قائلاً أولاً أشكر أخي وصديقي الإعلامي أبو فهد الذي له بكل مكان بصمة في جميع مجالات التواصل الاجتماعي وغيرها.
بالنسبه لرمضان سابقاً كنا نستقبل رمضان عن طريق الراديو حيث لايوجد بالقرية سوى واحد أو اثنين لديهم راديو يعلنون من خلالها وأحيانا يتأخرون إلى منتصف الليل ويقومون بالرمي بالبنادق للتنبيه بدخول شهر رمضان.
أحياناً البعض لايعلم إلا الصباح ويكمل صيامه وجميع السكان في الوادي في العمل والشغل حتى صلاه الظهر والعودة للمنازل وتجدهم بعد صلاة العصر خلف منازلهم مكونين جلسات إلى قبيل الغروب خصوصاً كبار السن يتبادلون الأحاديث.
أما الشباب يتجهون إلى لعب الكرة في أحد ركبان القرية حيث الركيب كان في مثابة الملعب وكان الشباب يحصلون مضايقات من ملاك تلك الركبان تجدهم يتنقلون من مكان إلى مكان بحثاً عن مكان آخر والبيبان التي يقف فيها حارس المرمى عبارة عن حجرين.
أما النساء في البيوت لإعداد وجبات الإفطار بشب النار حيث تشاهد أبخرة الدخان تتصاعد من جميع البيوت كنا نشم رائحة التطلي برائحة الموز وبعد الإفطار ننتظر أم حديجان وعلي طنطاوي لمن عنده تلفاز.
ثم نتجه لصلاه العشاء والتراويح ثم الجلوس بالمنداة (المنداة مكان للجلوس) لبعض الوقت والذهاب في الظلام الدامس بين أزقة مساريب القرية نخشى أن تواجهنا الضباع في الطريق ونعود لبيوتنا للنوم مبكراً لأنه لايوجد لدينا أي أدوات ترفيه ولا يوجد لدينا تلفزيونات.
وقبل الفجر بساعة نتناول وجبة السحور عبارة عن عيش البر أو خبزة أحياناً يكون في حليب وسمن وأحيانا على شربة ماء وبعد صلاة الفجر الكل يسرح يمارس مهنته مثل الرعي والشغل في المزارع وهكذا.
وفي نهاية رمضان إذا ثبت العيد عن طريق أولئك الذين يمتلكون جهاز الراديو يطلق أحدهم أعيرة نارية وأحيانا بعض القرى لايعلمون بالعيد إلا في اليوم الثاني وأيام العيد شيء آخر زيارات ومعايدة من بيت لبيت.. أما اليوم نحمد الله في ظل حكومتنا الرشيدة الأمن والأمان ووسائل الإعلام متوفرة الكل يشاهد ويسمع الأخبار..
بيض الله وجهك اخي ابو فهد فانت علم وهامة وقامة اعلامية نفتخر بها شاكر لك وكل عام وانتم طيبين