المحلياترمضان

لقاءات رمضانية

Listen to this article

أحوال – مجاردة   يحيى علي عسيري:

أثناء تجوال صحيفة احوال الالكترونية التقينا فضيلة الشيخ عبدالله احمد الشهري أمام وخطيب جامع بن سرور بمجارده
حيث سألناه عن رمضان الحاضر والماضي فأجاب فضيلته.

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيد الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اولا نشكركم على هذا اللقاء ونتمنى ان نقدم ما يسر وما ينفع من اشياء ومن حكايات ومن اعمال كان يقوم بها الاباء والاجداد وكيف كانوا يعانون من صيام شهر رمضان

حيث قال كان اول شهر صمته في عام 1384 هجريه ولله الحمد وكان الصوم شاقا وصعبا مع كثره الاشغال والاعمال التي نقوم بها في مزارعنا من حرث ومن سقي ومن صرام ومن جمع ومن نقل وكان الاباء والاجداد وقد لحقنا معهم هذا اشياء كثيره يعانون في شهر رمضان معاناه شديده خاصه اذا جاء شهر رمضان في وجود زراعه او في وقت الزراعه  او في وقت الحصاد او في وقت حمايه الاشجار حمايه الزروع من الطيور التي كانت تهاجمها دائما فكانوا يقفون فوقها دائما لحمايتها من الصباح حتى غروب الشمس

وقال اما انا ففي بداياتي كنت طالبا في المرحله المتوسطه واذكر ان اهالي قريتي كانوا قد اختاروني لامامتهم في صلاه التراويح فكنت اصلي بهم التراويح ولله الحمد وكان عمري لا يتجاوز 14 او 13 وكانوا يستمعون وينصتون الى تلاوه القران الكريم ويستمعون الى ما حفظتهم من ادعيه التي كنت اقراها مكتوبه على ورقه من ادعيه القنوت ولله الحمد وكانوا يجتمعون بعد صلاه التراويح ويتشاورون في بعض الامور ومنها الاجتماع في سمره عند احدهم لكن كان الكل يعتذر من عدم وجود ما يقدمه لجماعته لا وجود للتمر لا وجود للاكل لا وجود الا للقهوه فقط ولم يصل الشاي الينا ابدا ذلك الوقت ونادرا ما نجد التمر عند احدهم.

واضاف قائلا اذكر أن احد جماعتنا رحمه الله تعالى في احدى ليالي رمضان قال احييكم للسمره عندي في هذه الليله وذهبنا اليه وكان ذلك يوم الاربعاء وكان يوم الاربعاء سوقا قريبا منا فوجدنا ان هذا الرجل قد ذهب في الصباح واشترى ما يقارب ثلاثه او اربعه امداد تمر ووضعها في وعاء ولما حضرنا عنده قدمها لنا فالتف الجميع حولها حول هذه الوعاء ولم يقوموا عنه الا وقد جعلوه خاليا من التمر لحبهم في التمر ولعدم وجوده عندهم أوقلته لديهم في تلك الايام

كان  الصوم صعبا جدا يقومون اذان الفجر ويذهبون بعد الصلاه الى مزارعهم فمنهم من يحرث مزارعه ومنهم من يسقي مزارعه باستخدام الابقار لرفع المياه من الأبار ومنهم والذي يرعى الغنم ومنهم من يرعى الابقار وهكذا ويعودون في الظهيره فان كان الجو حارا تعبوا كثيرا من الصيام وما يوجد لديهم ما يبرد اجسامهم فهم يبللون ثيابهم بالماء او يجلسون في الظل ويدعون الله سبحانه وتعالى أن يعينهم على الصيام والقيام وقد قيل بعض الاشعار لديهم فيقول احدهم قبل ان يبدأ رمضان

اقبلت يارمضان الله يحييك
لكن ما ادري حن نصومك ولا نخليك
تعبيرا منهم عن صعوبة الصوم مع أعمال حياتهم الشاقة.. اذكر ان الافطار كان مانسميه بالخبزة التي تغطى بالجمر والأسرة الغنية في تلك الأيام يغلون التمر ختى يذوب ويستخدمونه كإدام لهذه الخبزة ويسمونها المريسة والسحور يصنعون قليلا من العيش او العصيدة فقط…. اللهم لك الحمد والشكر

كم الفرق بين ذلك الزمان وبين مانعيشه اليوم من نعم الله التي امتلأت بها البيوت كل ذلك بفضل الله ثم بفضل حكامنا العظماء ودولتنا الغالية التي بذلت كل ماتستطيعه في سبيل اسعاد ابناء هذه البلاد وكل من يعيش معنا على ارض المملكة العربية السعودية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ماشاءالله تبارك الله لقاء جميل أستاذ يحيى من خلاله ذكرتنا بالماضي الجميل وذكريات رمضان ومكان يعانيه الآباء والأجداد بيض الله وجهك واطال الله في عمر ضيفك الذي تحدث عن زمن عشناه وعشنا مادار فيه من قلت اليد لكن كان الناس في ذاك العصر يرضون بما قسم الله لمثل هذه اللقاءات نتشوق استمر بارك الله جهودك سلمت وسلمت أفكارك انت رجل مبدع ومتألق الله يوفقك

زر الذهاب إلى الأعلى