سمو ولي العهد إذا وعد وفى وإذا قال فعل

أ. غميص الظهيري

ولي العهد، الفارس المفكر، يحترم الحكام والشعوب، ويعمل بحكمة.. أليس هو صاحب المبادرات الجريئة، والسياسي المحنك، كيف لا وهو ابن الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعمامه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وجده الملك عبدالعزيز، مؤسس هذا الكيان العظيم، المملكة العربية السعودية.

فلا غرابة عندما نقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فارس همام جعل من الرياض مركزاً للقرار، حيث جمع القادة بفضل حكمته وذكائه وحنكته.. وقد شهد له الأعداء قبل الأصدقاء، حتى حاكم أعظم دولة في العالم تساءل كيف يمكنك، أيها الأمير، أن تحقق هذه الإنجازات المتتالية.

لقد صنع أميرنا الهمام ولي عهدنا صنع للتاريخ مجداً يتحدث عنه الجميع، فهو ابن الملك وحفيد المؤسس.. جعل أنظار الدول العظمى تتجه نحو الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، التي أسس رؤيتها وبنى نهضتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، حفظه الله.

فتى نشأ وترعرع بين الملوك، في أسرة حاكمة تمتد جذورها عميقًا وفروعها تصل إلى عنان السماء.. ولي العهد حول الصحراء القاحلة إلى واحة خضراء، وجعل من الرمال المتحركة بحيرات تمتد لمسافات طويلة.. أسس مشروع نيوم والقدية، وحوّل الدرعية إلى مدينة تاريخية وتراثية تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم.. ولي العهد، صاحب رؤية 2030، التي نلمس ثمارها يومًا بعد يوم، الذي إذا وعد وفى، وإذا قال فعل.

اهتم سموه بمكة المكرمة والمدينة المنورة بل بالمشاعر المقدسة من خلال إنشاء شبكة واسعة من الخطوط السريعة، بالإضافة إلى شق الأنفاق تحت جبال مكة وتطوير القطارات السريعة في المشاعر المقدسة وبين مكة والمدينة.. كما تم تأسيس الهيئة الملكية لتحويل مكة إلى مدينة ذكية، مما أدى إلى ظهور منطقة مركزية تضم أبراجًا عالية، لتوفير سكن مريح لحجاج بيت الله الحرام.

وقد وفّر حفظه الله جميع الإمكانيات والموارد في المشاعر المقدسة، ليتمكن ضيوف الرحمن من التنقل بسهولة، مما يجعل تجربة الحج رحلة سياحية دينية محاطة بالخدمات الأمنية والصحية والخدمية من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.