أحوال – موريتانيا – محمد محمود الشيباني
تحتضن العاصمة الموريتانية، نواكشوط، النسخة السابعة من معرض المنتوجات الجزائرية، بمشاركة أكثر من 200 عارض يمثلون شركات خاصة ومستثمرين جزائريين. ويمثل هذا الحدث الاقتصادي البارز محطة جديدة في سباق التموقع التجاري بين المغرب والجزائر في السوق الموريتانية، التي تُعد بدورها بوابة استراتيجية نحو أسواق غرب إفريقيا.
وأكد وزير التجارة الداخلية الجزائري، طيب زيتوني، أن الدورة الحالية شهدت توسعاً ملحوظاً من حيث عدد المشاركين وتنوع القطاعات، حيث برزت قطاعات البناء، الأشغال العمومية، الصناعة الغذائية والصيدلانية. كما أشار إلى أن الجزائر تمثل حالياً نحو 30% من التبادل التجاري الخارجي لموريتانيا، ما يعكس تنامي الحضور الاقتصادي الجزائري في هذا البلد المجاور.
من جهتها، رحبت وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، زينب أحمدناه، بتنظيم المعرض، واعتبرته فرصة حقيقية لتعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، داعية رجال الأعمال الجزائريين إلى الاستثمار في مجالات الزراعة، الصناعة والطاقة.
يمتد المعرض لأسبوع كامل، في وقت تتصاعد فيه الدينامية الاقتصادية بين الفاعلين المغاربيين في موريتانيا، ما يُبرز التنافس المحموم بين الجزائر والمغرب على نيل حصة الأسد من السوق الموريتانية، باعتبارها مفتاحاً اقتصادياً حاسماً للعبور نحو عمق غرب إفريقيا.
