أحوال – بدر صالح الكناني
أبواب المسجد الحرام.. تنظيم هندسي وانسيابية للحركة تسهّل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم
يُعدّ المسجد الحرام في مكة المكرمة نموذجًا فريدًا للتنظيم الهندسي والتهيئة المكانية التي تلبّي احتياجات ضيوف الرحمن، حيث يتميز بكثرة أبوابه وتنوعها بما يسهم في تسهيل حركة الدخول والخروج، وضمان الانسيابية والأمان للزوار والمصلين والمعتمرين.
خمسة أبواب رئيسة.. تستدل بالمآذن
يضم المسجد الحرام أكثر من 150 بابًا موزعة على محيطه، غير أن هناك خمسة أبواب رئيسة يُستدل عليها بوجود مآذن شامخة تعلوها، وهي:
- باب الملك عبدالعزيز
- باب الملك فهد
- باب الملك عبدالله
- باب العمرة
- باب الفتح
ويُعد كل من باب الملك عبدالعزيز وباب الملك فهد من البوابات الرئيسة التي تؤدي مباشرة إلى صحن المطاف، إضافة إلى قبو السلام الذي يُستخدم أيضًا للوصول إلى نفس المنطقة الحيوية.
جسور الوصول إلى الأدوار العليا
وحرصًا على تسهيل وصول المصلين والمعتمرين إلى الدور الأول للمطاف، وفّرعددًا من الجسور المخصصة لذلك، من أبرزها:
- جسر الشبيكة
- جسر أجياد
- جسر مدخل الأرقم
أما بالنسبة إلى الخروج من منطقة المسعى (في الدور الأرضي والدور الأول)، فيمكن استخدام عدد من الأبواب والجسور التي تم تصميمها خصيصًا لهذا الغرض، ومنها:
- باب الصفا
- باب المروة
- باب النبي صلى الله عليه وسلم
- جسر المروة
- جسر عربات المروة
تنظيم هندسي يعزز الانسيابية
ولعل الحاج والمعتمر يدرك أن هذه الأبواب والجسور تُعد جزءًا من استراتيجية تنظيمية مدروسة تهدف إلى تعزيز انسيابية الحركة داخل المسجد الحرام، والحد من التكدسات والازدحام، بما يتيح لضيوف الرحمن الوصول الآمن والسريع إلى مواقع العبادة، خصوصًا خلال أوقات الذروة كمواسم الحج والعمرة وشهر رمضان المبارك.
مساحات ضخمة تستوعب الملايين
يمتد المسجد الحرام على مساحة إجمالية تتجاوز 1.5 مليون متر مربع بعد مشاريع التوسعة الحديثة، ويستوعب أكثر من مليوني مصلٍ في وقت واحد، وهو ما يجعل مسألة التنظيم والإدارة الحركية داخل الحرم من المهام الاستراتيجية الحساسة، التي توليها الجهات المختصة عناية خاصة.
وفي ظل هذه الجهود، يواصل المسجد الحرام تقديم نموذج فريد في الإدارة المكانية والروحانية، في أمن وامان وراحة بال متيحًا لكل قاصدٍ للحج أو العمرة أو الصلاة تجربة إيمانية ميسرة وآمنة.
