إدارة ترامب تنشر صورا لشي جينبينغ

أحوال – CNN
لا يُعرف الرئيس الصيني شي جينبينغ بابتساماته الهادئة، فقد بنى أقوى رئيس شيوعي في الصين منذ عقود سمعة عززتها وسائل الإعلام الرسمية خلال حكمه الذي استمر 12 عاما كرجل جاد وحازم.
لكن الصور التي نشرها البيت الأبيض تُظهر جانبًا مختلفًا لشي- وهو جانب لم يظهر في الصور المنشورة في الصين.
ولكن بعيدًا عن الدبلوماسية، التقطت الصور التي نشرها البيت الأبيض لحظة عفوية نادرة بين الرئيسين.
ففي غرفة مليئة بالدبلوماسيين ذوي البدلات الرسمية، ظهر ترامب في إحدى الصور ممددا ذراعه على طاولة المفاوضات ليُري شي ورقة، ولا يزال محتوى الورقة مجهولًا.
وبعد يومين، التقطت الكاميرات شي وهو يمزح أثناء تبادله الهدايا مع رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ، وفقًا لمقطع فيديو لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقدّم لي لشي أولًا لوحًا خشبيًا للعبة الشطرنج “غو”، ثم أهدى الرئيس الصيني لي وزوجته هاتفين صينيين من طراز شاومي، قال مسؤول إنهما مزودان بشاشات صُنعت في كوريا الجنوبية، موطن عملاقي الإلكترونيات سامسونج وإل جي، ثم سأل لي مازحًا: “كيف حال أمن الاتصالات؟”، مما أثار ضحك الحضور.
وأجاب شي، الذي كان يضحك أيضًا في هذه اللحظة: “يمكنك التحقق مما إذا كان هناك باب خلفي”، ويُشير خطر الباب الخلفي إلى طريقة خفية للوصول إلى جهاز المستخدم دون علمه.
وأعربت بكين مؤخرًا عن قلقها إزاء مقترح أمريكي بتزويد رقائق متطورة تُباع في الخارج بأنظمة تتبع، وهو مقترح دفع شركة إنفيديا الأمريكية لتصنيع الرقائق إلى نفي وجود “أبواب خلفية” في رقائقها.
وفي الوقت نفسه، أعربت العديد من الدول الغربية عن مخاوفها بشأن الأمن السيبراني فيما يتعلق ببعض الأجهزة الصينية الصنع.
وتتناقض اللحظتان المرتجلتان من شي مع صورته المُصممة بعناية في الداخل، حيث ظهر مؤخرًا وهو يترأس عرضًا عسكريًا مرتديًا بدلة ماو، وهي زي مرتبط بماو تسي تونغ، الأب المؤسس للصين الشيوعية.
وقبل لقائه مع ترامب، ترأس شي جلسةً عامة للحزب، وألقى خطاباتٍ في استعراضٍ صارمٍ لسيطرته المُحكمة على الجهاز السياسي الصيني.
وكان سلف شي، جيانغ تسه مين، الذي شغل منصب الرئيس بين عامي 1993 و2003، معروفًا بشخصيته الجريئة وذوقه العالمي واستعداده لإظهار مهاراته اللغوية والتفاعل مع الصحفيين.
ومع ذلك، سلك شي مسارًا مختلفا، فإلى جانب تقييده لحرية التعبير في الصين، حافظ على رقابة صارمة على صورته وتدفق المعلومات.
وأصبحت سياسات النخبة غامضة للغاية في ظل حكمه لدرجة أن الخبراء يبحثون عن أي دليل على توجه الصين- من تحليل كلمات شي لمعرفة معناها الحقيقي إلى تقييم لون شعره.
وبالكاد وصلت مشاركات شي الدولية الأكثر عفوية في كوريا الجنوبية إلى الإنترنت الخاضع لرقابة مشددة في الصين.
فكثيرًا ما تحذف الرقابة أي تغطية لشي تنحرف عن الرواية الرسمية في البلاد، حيث تُحظر معظم مواقع الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي الغربية.
واختفت لقطات وصور تُظهر تبادل شي جينبينغ المرح مع نظيريه الأمريكي والكوري الجنوبي على اثنتين من أشهر منصات التواصل الاجتماعي في البلاد: دوين، النسخة الصينية من تيك توك، وشياوهونغشو.
وتوفرت على منصة ويبو، التي تُشبه منصة إكس، بعض منشورات وسائل الإعلام الصينية خارج الصين، والتي أفادت بتبادل شي جينبينغ للهدايا مع لي، رئيس كوريا الجنوبية.
ولم تعرض المنشورات سوى عدد قليل من تعليقات المستخدمين، رغم مئات الرسائل، ومن بين التعليقات التي نجت، نشر أحد المستخدمين رمزًا تعبيريًا للإبهام، وترك آخر وجهًا مبتس
				


