صالح بن خميس الكناني
سرني خبر نُشر عبر “واس” يوم الأربعاء 1443/6/2 هـ يحمل في طياته تغيير طريقة الاستزراع التقليدي المتبعة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، والواقع أنه منذ انشاء هذه الوزارة ولم يتغير حتى تاريخه، بعدم خروجه من نمط قديم كقدم برنامج “احرث وازرع ارض بلادك” لـ طيب الذكر، عبد الكريم الخطيب، الإذاعي في قديم الزمان.
من الخبر: نفذت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية لتنمية الغطاء النباتي أمس، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وإحدى المؤسسات الزراعية للرش الجوي، نثر 300 ألف بذرة من السدر البري على مساحات واسعة في “فياض الصمان” ضمن حملة “لنجعلها خضراء”، وذلك باستخدام طائرات دون طيار (درون).
وان كان الشي بالشيء يذكر فإنني اذكر مشهدا متناقلا لشخص نثر بذورا في سيل منقول من “عبارات” مع الأمطار الأخيرة. إلى جانب ما يقوم به بعض الأشخاص في نجد من زراعة الغضا وغيره، عبر نثر بذوره في السيل، وقد وفقهم الله بتكاثر الشجر.
ولعلها طريقة مثالية في استزراع أشجار الحدائق وأرصفة الشوارع تقوم على استنساخها “وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان” بالتعميم على الأمانات والبلديات بعدم زراعة أي أشجار مستوردة مورقة وغيرها. وألا يزرع إلا أشجار المدن والمناطق والمحافظات وأن تكون مثمرة ليستفيد منها الأنسان والطير لان الطير له دور كبير في الزراعة بما يخلف من بذور استهلكها.
والى من يقوم على الزراعة في منطقة الباحة بإمكانكم زراعة أودية تهامة بالسدر وفي مزارعها المنقة بأنواعها بعد نجاح زراعتها، والتركيز على جبل شدا والاصدار بزراعة “البني الشدوي” هكذا أتمنى تسميته بدلا من الخولاني.. وان يزرع في جبال تهامة الباحة “المنطقة” شجر السمر والقرض، وكذلك جبال العقيق وأسفل وادي بيده الى وادي تربة عدا المزارع، الذي يلتقي مع تربة البقوم، ويلتقي مع تربة زهران إلى سد وادي الصدر غربي القرى.. يستزرع فيه الرمان والخوخ والمشمش.
وهو مزروع لكنه بحاجة الى الاستمطار، وأيضا دعم المزارعين بالماء من باطن الوادي، أو بإعادة تهيئة السدود أو الاستفادة من مياه بواقي وضوء المصلين بالمساجد، والعمل على تنقية مياه الصرف الصحي.
وفي القرى التركيز على شجرتي الرمان في بيده، واللوز في جبال القرى من مستشفى الملك فهد إلى جبال شمرخ، مع جبال واودية بني عدوان.. وفي شفا محافظة بني حسن إلى نهاية محافظة المندق دوس من الشمال التركيز على زراعة الزيتون في الجبال والأودية الرمان والمشمش والخوخ والسفرجل والعنب.
وقد نجحت زراعة المنقة، الحمضيات وغيرها من الفواكه الموسمية الشامية، الافريقية والأوربية لتشابه طبيعة الأجواء والتربة الى جانب الإنتاج الوفير من العنب منذ القدم.
