كيف نُمكّن الجاني من الهرب بسهولة

خديجة السحاري
تساؤلات تؤخذ بعين الإعتبار فالكثير من الحوادث تحدثُ في نهايةِ الأسبوع سواءً كانت مرورية أو جنائية أو غيرها، والجميعُ قائم بدورهِ على أكمل وجه بلاشك، ولكن من المسؤول عن كاميرات المراقبة التي تنتشر في كل مكان منها رسمية في الشوارع والميادين أو كانت محمولة مع رجال أمن، ومنها ايضا كاميرات على ابواب ومواقف سيارات المباني الخاصة؟
ليس من شك ان كاميرات المراقبة عند الرجوع اليها من سيحل الجزء الأهم في تفاصيل الحوادث أياً كان نوعها، وبواسطتها نتمكن من معرفة ملابسات بعض الحوادث الغامضة التي يصعب على رجل الأمن تحديد ماهيتها، ومعرفة من هو الجاني والمجني عليه، وهنا سؤالاً آخر كيف يمكنها التغيب عن القيام بدورها في نفس اللحظة حتى لايتمكن الجاني من الهرب؟.
أربعٍ وعشرون ساعة من الزمن كفيلةً بهروب الجاني وتواريه عن الأنظار، وإخفاء الوسائل المستخدمة في ذلك الجرم.
حادثٌ مروري على طريق المجاردة يوم الخميس الماضي عندما أُثير هذا التساؤل في طلب مراجعة كاميرات المراقبة للتمكن من كشف ملابسات الحادث وربما معرفة من هو الجاني الهارب إن كان هناك أدنى شكٍ في وجوده كطرفٍ في ذلك الحادث، كان العذر لن نستطيع مراجعة الكاميرات إلا في وقت الدوام الرسمي! .
كيف يمكن التأجيل وترك هذا الأمر إلى الدوام الرسمي ،لماذا لايوجد فريق لكشف الحقائق في يومي الجمعة والسبت خاصة أننا تعودنا ان الأمن لايتثائب وانه ساهر بل ويعمل ويتعامل مع اي جرم بمهنية على مدار الساعة؟
لماذا نترك الفرصة للجاني ونسمح له بالهروب سواءً كان حادثاً مُتعمداً أو من غير قصد؟
تساؤلات كثيرة تجبرنا على وضع عدة علاماتٍ إستفهامية، وكلنا رجاءً أن نجد لها جواباً يشبع فضولنا الذي لم نجد له مجيباً.