ريحانة الزهراني
كانت الدنيا بالنسبة لي مجموعة ألوان،، زاهية، تلك ألالوان هي حنان أمي الذي يتشكل لي واتذوقه..
يوماً كنت أرى لون الدنيا باللون الأحمر يوماً واراه باللون الأصفر ويوماً ألونها باللون الأزرق وكان وجود أمي في هذه الدنيا هي مجموعة الوان زاهية أتحلى بها أيام وليالي كيفما شئت، لقد كانت أمي كظل الشجرة الذي يقيني من حر الشمس الحارقة، و كانت أمي هي القارب الذي ينجيني من سقوط في أحلامي الواهية عندما تتلاطم امواجها في اليلة شديدة السواد.
الأم ياسادة وياسيدات هي أرق قلب تاوي إليه وادفئ حضن يحتويك بعد التعب الشاق وهي الحنان التي تشكي إليها همومك وتضع بين ايديها كل الالام لتخفف عليك ثقلها .
الأم هي النهر الذي لا ينضب ولا يجف ويبقى يتدفق ليرتوي الابناء بحنانها، الأم هي المعجزة التي وهبها الله للبشرية وجعل الجنة تحت أقدامها، الأم هي الحياة التي تُزهر و تثمر وتعطي بلا كلل ولا ملل، ألأم هي وطن الحنان وهي هوية الفؤاد وهي خط دفاع ضد المخاطر.. وهي.. وهي.
امي ثلاثة احرف بمعناها الجميلٌ ومكانتها العظيمة وعطائها الذي لا ينضب.
لقد كنت مبسوطة بهذه الحياة أزهوا وألعب بألوانها ونمت في حضن أمي على غيمة وردية حولي الكثير من الطيور الملونة وعندما فتحت عيني في اليوم التالي تفاجئت بإختفاء الألوان أصبحت الدنيا دون الألوان كلها باللون الأبيض والأسود وخفت وبكيت وذهبت مسرعة وأنا أبكي أين أمي لتلون لي حياتي لأن الحياة بدون الألوان الزاهية مخيفةٌ جداً وأبكي أردد أريد أمي فقالوا ستبقى حياتك دون الألوان بعد هذا اليوم ومن هذه الكلمة أيقنت أن أمي التي كنت أزهوا بها جداً و بوجودي بجانبها دائماً ذهبت إلى دار أخرى غير داري ومن بعد أمي أصبحت حياتي دون الألوان وكان وجود أمي النور البارق في ظلمات الليل ولكن بعد أمي أصبحت حياتي بلأ الألوان رحمك الله ياقطعة من الجنه كانت موجودة في الأرض ورحم جميع أمهات المسلمين.😞
