مقالات

يا يومنا الوطني الخالد

Listen to this article

 

  صالح بن خميس الكناني

ما كان للمواطن السعودي أن لا يستذكر ويتذكر موسس وحدتنا المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله إلا في يوم واحد من كل سنة!

إذ كان من المفروض على وزارة الاعلام الوعاء الحقيقي عن أرشيف الاسرة المالكة وفي مقدمتهم المؤسس – الملك عبد العزيز، ومن قبله الامام محمد بن سعود ومن بعده – بان تقوم بأعداد محتوى برامج إعلامية تنشرها عبر القنوات التلفزيونية والصحف بأنواعها ووسائل التواص خاصة المرتبطة بهذه الوزارة على مدار العام عن المؤسس ذلك الهمام صانع وحدتنا وقيدوم لم شملنا من قبائل متناحرة في دولة واحدة لتكون كيان بعد ان كانت متفرقة في دول ومشايخ هشة لاتسمن والا تغني من صراعات تنتهي بحروب فتاكه بينهم مع الجوع بل يزيد من الجوع والفاقة فرض ضرائب يذهب جزء منها للمحتل عن طريق مايمكن ان يسمون في الوقت الحالي وكلاء جباية الزكاة والضرائب تؤخذ بالقوة من الأهالي ولا يستفيد منها فقراء زهران.

دعوني أحدثكم في هذا اليوم عن جزء من وطننا السعودية قبائل زهران وغامد قبل ان يتجهون الى مبايعة الملك عبد العزيز على ان يبسط حكمة عليهم بعد طلب مجتمع هاتين القبيلتين. فكان رده الموافقة على ذلك في عام ١٣٣٨هـ فطلب من مشايخ زهران وغامد مقابلة خالد بن لوي في تربة البقوم لتقديم البيعة حتى تم بعد ذلك مقابلة الملك عبد العزيز بالطائف ومبايعته والانضمام تحت لوائه.

أما كيف كان حال قبائل زهران وغامد قبل البيعة المشار اليها انفا فذلك يحتاج الى مجلدات وليس مقالة محدودة الكلمات، ولعل مؤرخي قبائل زهران خاصة الحاليين يتقدمهم المؤرخ علي بن سدران متعه الله بالصحة والعافية والمؤرخ فيصل بن مرادم والمؤرخ محمد العسعوس والمؤرخ عبد الحي الغبيشي يقدمون لنا ما لديهم عن حالة سكان تلك القبائل الى ما قبل القائد بخروش بن علاس لان تاريخنا قبل بخروش شبه معدوم وبالإمكان لهذه الكوكبة أن تجد الوسيلة سواء وثائق أو حجج ممتلكات واقصص حتى لو كانت اشبه بالأساطير ومواقع تاريخية قد تفيد.

إذ كان حال قبائل زهران منازعات قد تصل الى حالة حرب الى أن تسنم القائد بخروش أمر قياد زهران وغامد عام ١٢١٨هـ من قبل عثمان المضايفي أحد قادة الدولة السعودية الاولى خلال فترة حكم الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود وتم تعيين بخروش بن علاس عليها بامر من الإمام عبد العزيز.

وأستمر القائد بخروش في مقاومة الجيش الغازي في حروب وصل فيها الى وادي بسل شرق جنوب الطائف والقنفذة الى ان استشهد بقتله بأمر محمد علي باشا والي مصر من الدولة العثمانية عام ١٢٣٠هـ في قوز بالعير ولهذا قصة تاريخية قد يَرويها لكم أحد مؤرخي زهران.
ثم انتقلت قيادة المقاومة للشيخ القفعي الى ان تنازل عن المشيخة الشيخ احمد خضر خميس القفعي عام 1258هـ للشيخ جمعان بن رقوش وصادق عليها شريف مكه في نفس العام.
وقد بحثنا في كتب التاريخ المتوفرة عن مايثبت قيادة الشيخ جمعان بالرقوش من تاريخ تسلمه المشيخة عام 1258هـ لمعركة من معارك مقاومة زهران ضد الغزاة الترك وهي كثيرة يصعب حصرها هنا، فلم نجد كما بحثنا أيضا عن مايثبت لـ الشيخ راشد بن جمعان بالرقوش قيادة معركة واحدة ضد الغزاة الترك فلم نجد.. ولعل من يملك وثائق تثبت للرقشة قيادة معارك زهران لمقاومة الترك يمدنا بها لنشرها بعد التثبت من صحتها.

وانتقلت قيادة مقاومة زهران للغزاة العثمانيين للشيخ بن عصيدان واستمرت قيادة ال عصيدان الى أخر معركة في قوب عام ١٣٢٠ وقيل ١٣٢٤هـ..

واستمر حكم زهران وكذلك الحال غامد تارة من ال عايض وتارة من الادارسة وتارة من الاشراف.. والحكم ليس لتطوير المكان والسكان بل من أجل تحصيل الزكاة التي كانت تجمع لهم وترسل.

وما أن قيض الله تعالى لهذه البلاد الملك عبد العزيز رحمه الله حتى ساد الامن والأمان وعم الخير بين الناس، ونظم العمل والتعامل بين افراد المجتمع وهيئت الامكانيات لجيش نظامي حتى وصل قواته الجوية بالمراكز المتقدمة على الدول العظمى، كما كان الحال للأمن في كافة المدن والقرى والحرس الوطني مع قوات المجاهدين، وانتشر الرخاء وعم العدل بمحاكم شرعية للحكم بكتاب الله وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

وما نحن فيه الان من خير وفير في عهد الملك سلمان وسمو ولي عهده هو أمتداد للرؤية التي كانت للملك عبد العزيز رحمه الله حتى وجدنا تلك الرؤية مع رؤية ٢٠٣٠ التي نعيشها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الكريم محمد بن سلمان متعهم الله بالصحة والسرور وأدامهم لنا.

عشت يا وطني بقيادتك الرشيدة وشعبك الوفي في أمن وسلام الى ان يرث الله الأرض ومن عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى