أحوال- عسير – حسن المقصودي .
نعلم جميعاً أهمية دور إدارات الإتصال المؤسسي داخل وزارات الدولة وجميع القطاعات العامة والهيئات والمؤسسات .
ولا شك إن إدارة الإتصال المؤسسي ومنذُ نشأتها تعد أحد أهم التحولات الإستراتيجية ضمن أي منشأة وتعد شريك إستراتيجي في صناعة القرار وتوجيهه داخل هذه القطاعات .
ولكي نبسط تعريف هذه الإدارات فإنها تعد مهمة عملية علمية تساعد على بناء الإتصال داخل منظومة العمل فيما بينهم البين وفيما بينهم وبين الغير .
ولذلك فدور إدارات الإتصال المؤسسي هو دور حيوي وإستراتيجي يحقق التكامل الفعلي وتبسيط وتسهيل نمو العلاقات الفاعلة والمؤثرة على مستوى هوية وقيمة وأثر التفاعل والشراكات الدائمة بين منسوبي أي منظمة كانت ، ويحقق التكامل فيما بينهم على مستوى مسار العلاقات الداخلية وفق منهج وبرامج وفعاليات تستهدف منسوبي هذه المنظومة .
كما أن لكل دائرة إتصال مؤسسي مسار علاقات خارجية يتضمن رؤية ورسالة وأهداف تحقق الصورة الذهنية لهذه المنشأة عند جمهورها .
ولذلك ولنبدأ بإدارات الإتصال المؤسسي على مستوى المناطق وسينطبق ذلك على المحافظات خاصة ونحن اليوم في المناطق ووفق الرؤية الجديدة أصبحت جميع المناطق لديها إستراتيجيات تطوير وتحول تنموي يرتكز على مخرجات آداء قطاعات عامة ومؤسسية لخدمة هذه المشاريع التنموية ويلامس مستهدفات الرؤية لكل منطقة من مناطق وطننا الغالي .
وعليه فإننا نتطلع لخلق شراكات وأستراتيجيات تحقق التكامل بين جميع قطاعات الدولة وهيئات التطوير في المناطق مع القطاعات المؤسسية الأخرى والإعلامية بفروعها حيث تحتاج إلي أهمية تجسيد مفهوم المجالس الإعلامية الموحدة على مستوى المناطق .
وعليه أقترح نشأة مجالس إعلامية مشتركة في كل منطقة يتمثل في إدارات الإتصال المؤسسي في الإدارات الحكومية إبتداء بإمارات المناطق ويقابلها في القطاعات المؤسسية وفروع جميع الجهات التابعة لفروع هيئة الإعلام والصحافة وغيرها حيث يتم تكوين هذه المجالس وفق رؤية ورسالة وأهداف تحقق القيمة الفعلية للرسالة الإعلامية المشتركة في المناطق خاصة ونحن نتطلع لتكامل الرسالة الإعلامية في قطاعات الدولة والمؤسسات في كل منطقة بما يخدم المسارات التنموية والثقافية والسياحية والترفيهية والرياضية وغيرها وتوحيد الجهود وتفعيل الإتصال الفعال فيما بينهم البين ويوفر تبادل الخبرات وعقد الورش المشتركة سواء كتدريب أو لقاءات عمل ، وتنظيم الفعاليات المعززة لهذه الشراكة لخدمة وتنمية المكان والإنسان وتصويب رسالة الإعلام التنموي المشترك بمايسهم في تحقيق شمولية أهداف الجميع بإتجاه مسيرة التنمية الشاملة في المناطق وتحقيق روح الفريق الواحد لخدمة هذه الرسالة الوطنية في جميع مناطقنا ؛؛؛
