هويتنا والأنماط الإجتماعية

حسن المقصودي
كم نعتز ونعتد ونفتخر بهويتنا وبجميع معززات نمو علاقاتنا الإجتماعية ونهتم بالتواصل من خلال مناسباتنا سواءً في الأفراح أو الأتراح وكافة مسارات حياتنا وتعاملاتنا اليومية ولكن !!
ومن هذا الأاعتزاز علينا أن نسأل أنفسنا عن الممارسات القائمة من قبل البعض فيما نجد من المناسبات والتعاملات بمجملها وهل هو من ضمن مفاهيم دينية واجبة؟ وهل في ذلك مايتوافق مع قيمنا ومبادئنا السليمة النقية من المبالغات والبدع التي لا يقرها ديننا ولا سلمنا الإجتماعي؟.
فمن واقع هذا التحول الشامل والتنموي في مسارات التنمية الوطنية تشريعاً وفكرياً وإجتماعياً وثقافياً وإنسانياً وجب علينا أن نحقق التكامل الفعلي مع المتغيرات واختيار النمط الإجتماعي في سلوكنا وعاداتنا وتقاليدنا والحفاظ على هويتنا من واقع توازنات الحياة الإجتماعية والتخلص من الترف والبذخ والرياء والغي، والعمل بوعي تجاه إدارة الوفر والأخذ في الحسبان ألا تختل التوازنات ونهوي إلى مغدقات الفقر بمعناه الشامل مادياً ومعنوياً .
نحن في مرحلة حياتية واقعية ومرحلية تحتاج لمراجعة ممارساتنا بما يتفق وواقع تحولاتنا الحياتية وتهذيب سلوكنا بما يتناسب وواقع اليوم مع الحفاظ على هويتنا والعبور بها في مسار حياة متزنة ومنضبطة من واقع ديني وقيمي وخلقي لنثبت إننا أصحاب هوية لا تتغير بل نحن من نغير في تعاملاتنا بما يبقي ثباتها والحفاظ على وهجها ضمن هذا العالم الذي تختلط فيه الثقافات والتوازنات الحياتية على المكشوف وبتقارب وتسارع زمني.
علينا أن نسهم فيه بدورنا المؤثر في الحفاظ على هويتنا وتصديرها للعالم من واقع سلوكنا وتعاملنا وممارساتنا المباشرة وغير المباشرة بإستيعاب هذا التحول والإنفتاح وفق شرعيتنا السمحاء، وأنظمة بلادنا.
علينا تجنب الإنجراف خلف الأهواء العابرة أو المستوردة بالتقليد -أي كانت- بالحفاظ على هويتنا الدينية كما أسلفت، وعاداتنا وقيمنا وتوظيفها في المسار المتوازي وواقع الحياة العصرية والحديثة وتمكين الأجيال من الإستمتاع بها في مضمون السلوك العام والآداب العامة ؛؛؛



