حسن المقصودي
معلمون ومعلمات يتوشحون لا أقول فقط معاني المعرفة والتربية والعلوم والمصادر العلمية والتربوية.. بل كل ذلك وأكثر بأسلوب تربوي أبوي راقي.. بين هذه الفئة الغالية علينا الأب، والأم، والاخ، والأخت والأبن والبنت يمارس هذه المهنة الراقية بحب وولاء.
ونحن نشاركهم في هذا اليوم يوم المعلم العالمي بل في كل يوم، ونؤكد على دوركم المحوري في تأسيس مسيرة الأجيال، وما تغرسوه في أذهانهم وعقولهم ونفوسهم في أساسيات بداياتهم ومسارات حياتهم العلمية: دينياً، وتربوياً، ومعرفياً، وولاءً، وإنتماءً للوطن والقيادة
في يوم المعلم العالمي الذي أنطلقت فيه توصية مشتركة عن منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية تعنى بالإهتمام بالمعلمين وتطوير ظروف عملهم في كل أنحاء العالم.
بذلك أصبح للمعلمين والمعلمات يوم سنوي يجسد مكانتهم وتقدير تضحياتهم ودورهم المحوري في تنشئة الأجيال وما هذا اليوم مجرد ذكرى فقط، إنما نعتد به رمزية متجددة لإستشراف مكانة وعظمة المعلمين والمعلمات ومراجعة مستديمة للإهتمام بمكانتهم الوظيفية وتطوير قدراتهم تدريباً وتأهيليا بما يحقق مكتسبات تحسين نوعية التعليم ويحقق التنمية المستدامة لمسيرة التعليم.
ومن هنا وبهذه المناسبة العالمية في حياة المعلمين والمعلمات فإننا نتطلع إلى أن تكون هذه المناسبة ذكرى رمزية تدعونا إلى الإهتمام برسالتهم في عالم متغير تتجدد فيه حاجتنا إلى الأخذ بقيمة ومستوى وشمولية التعليم.
لذا من أولويات ما ننظر له في مثل هذه المناسبة هو العمل على وقفات ومراجعات وتقييم لمستوى وضع المعلمين والمعلمات من خلال جهات الإختصاص إبتداءً بالوزارة وجهات الإختصاص المعنية بالمعلمين ضمن السلم الهرمي إلى حقوق المعلم اليومية.
وبهذا يحق لنا أن نشيد بوزارتنا الموقرة – التعلي – ونتطلع كذلك لزيادة تفاعلها في تطوير مسارات العملية التعليمية ومنها ما سنته في أهمية رخصة مهنة التعليم ورفع معايير الإلتحاق بهذه المهنة وكذلك البرامج التدريبية المساندة للتحولات العلمية ومواكبة تطور المناهج وأهمية الإحصاء في أنصبتهم وقيمة وأهمية البيئة المدرسية والحقوق المتساوية في عدد المعلمين المتساوي وعدد الطلاب وضرورة مواكبة ذلك بتطوير البرامج الإلكترونية والتقنية لأهميتها المرحلية في مسارات الحياة التعليمية والنظر للمستقبل ومواكبة أهمية استحقاقاتهم والحفاظ عليها مدى الحياة فهم الإمتداد الذي لا ينضب طوال حياتنا.
وأنني كطالب وأب أجدد إعتزازنا ودعمنا و إبتهاجاً بمسيرة سعوديتنا التي تعتد بالتعليم كمحور أساسي في التنمية من خلال ما نجده من إهتمام بمسار التعليم والتنمية المستدامة فيه ضمن رؤية٢٠٣٠ والإعتداد بالمعلم كالمحور الأهم في العملية التعليمية ونجدد التهنئة لمعلمينا ومعلماتنا في هذا الوطن الغالي ونتشارك معهم قيمة ورمزية هذا اليوم العالمي في حياتهم المهنية. والله من وراء القصد.
