بذور الأخلاق

أ. منال الزهراني
عندما نتأمل دائرة الأعماق نجدها بلا نهاية
ومن ألا نهاية: فإن البدء الحقيقي لتعيش أو لنقل نعيش جميعا بواقعيه
أن تتجه أنت وهي للنظر إلى أعماقك ثم تغافل.
تغافلك يأخذ بقلبك للتعافي والتشافي.
فأخطاء الآخرين لهم و حسناتهم لهم.
قد تشعر بالإستياء من أعباء الحياة وثقل أحمالها.
ولكنها حتماً ستمنحك الإحساس بأنك على قيد الحياة.
لا تعش دوراً مأساويًا فتبدأ بالتذمر
لذا عليك أن تتقبل حياتك ومايرافقها .
من الحب والأحزان واللذه والآلام .
اللحظه التي تشعر فيها بأن كل شيء يعاكس رغباتك تذكر قوله تعالى “ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا “
” بالأستغفار تقضى الحاجات .
و المستحيلات لا يعرفها قلب أحسن الظن بالله.
لاتقلق و تطل التفكير أستودع الله ما أنت قلق بشأنه .
أمس قرير العين قلبك تستوطنه السكينة.
لاتتوقف أبداً عن العمل وتطوير ذاتك والإستمرار بالسعي فتعدد الطرق يزيد من خبراتك و يزيد فرص الوصول نقضيه الإستسلام الذي يدمر جميع جسور الفرص .
لاتقارن نفسك بالأخرين فقد خلقنا الله مختلفين في المزايا والقدرات .
كن روحًا شفافة وشغوفة
إبتسم وأرسل طيب الحديث ليلامس القلوب
و كن الآخ الذي دعا موسى ربه ليشد به أزره
لكل من بحث عن سند و متكأ
وأخيراً …
ليكن لرحيلكم عن الأرض بعد عمر من الزمن
مدعاة لبكاء القلوب
فبذور أخلاقكم ستزهر و لو بعد حين.



