مقالات

محمد عبده فنان العرب والتيار التكفيري 1

Listen to this article

 

    لواء م/ طلال ملائكة
  السبت الماضي ١١/١١ حفل فنان العرب بمسرح محمد عبدة  في الرياض وخلال فقرة الإستراحة للحفل… تبادل الحديث الفنان محمد عبده  مع  فنان شاب أسمه عايض (موعود بمستقبل جيد أن هو حافظ على نفسه ) ودار الحديث عن هل يريد أن يغير الشاب أسمه لأن أسمه يطابق أسم أحد دعاة تيار الصحوة (ملاحظة .. تراجع ذلك الداعية عن أنتمائه للأخوان ولكنه لم يبدي ندمه عن وعظه السابق و تسجيلاته وخطبه وغلوه وتشدده وما أحدثه من تعنت وتشدد وتطرف لدى الكثير من أفراد مجتمعنا وعلى مستوى العالم العربي … سأكمل في هذه الجزئية في مقال قادم.

أتمنى أن يرجع كل منا لتاريخ نشأة التيار المتطرف في السعودية وفي العالم العربي والإسلامي … ففي الثمانينات وبداية التسعينات الهجرية وإلى مابعد حركة جهيمان في السعودية ( أختاروا الحرم المكي الشريف للإنطلاق ولكن الله خيب تخطيطهم ) وحينما فشل تخطيطهم  غيروا من التسميات الحركية المختلفة لفرقهم إلى حركة سموها تيار الصحوة ( لقد كان تحرك ومسمى عالمي للمعلومية ) .
   أن العقلانية تتطلب أن يكون التاريخ جزء من التحليل .

  كان أولئك الشباب بالآلاف خلفهم كبار المشايخ والدعاة ومفتيين وأئمة كبار على مستوى العالم الإسلامي وهم معروفين لمن يبحث ويتحرى بدقة أسمائهم وتاريخهم لدى الأجهزة الأمنية عالمياً ومسجل بعناية فائقة.

 هولأ الشباب المتطرف قام البعض منهم في التسعينات بحرق المطاعم الأمريكية وحرق محلات الفيديوهات وحرقوا بعض الكتب وفي بعض الدول العربية حرقوا ونهبوا محلات التجار المسيحيين وسكبوا ماء النار على وجوه الفتيات و أحدهم حاول قتل الأديب نجيب محفوض وقاموا بكتابة عرايض أعتراض ” نصح على قولهم ”  لولاة الأمر…الخ من حركات التمرد والعصيان على الحكومات أنذاك ( أرجع لتاريخ نشأة مجموعة أغتيال الرئيس المصري المرحوم  أنور السادات ) .

 تلك المجموعات الشبابية ومشايخهم ” كونت فرق في مختلف العالم الإسلامي من مشرقه لمغربه وجميعها وأن أختلفت مشاربهم ولكن أنتمائهم العقائدي شبه متفق عليه وهدفهم هو الوثوب لكرسي الحكم وإنشاء الخلافة الإسلامية…تحقق لهم جزء من ذلك حينما أتحدت في أفغانستان وكونت تنظيم القاعدة عزام الفلسطيني الأصل  وبن لادن السعودي والظواهري المصري … ومن ثم أنتقل ذلك  التنظيم للعراق ومن ثم لسوريا وكون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ” داعش ومؤسسها أبو مصعب الزرقاوي .

  ملاحظة  ” داعش ”  بايعته معظم الفرق والجماعات الإسلامية المتطرفة في عالمنا الإسلامي ( مقولتي في ذلك…فرقة فجماعة فتنظيم فدولة الخلافة ) أرجعوا لصيحات التكبير والتي أعتقد أن بعضكم كان يرددها دون إدراك وعمق فكري .

   في المقال القادم نكمل حديث فنان العرب وأجابة الفنان الشاب عايض و قوله لمحمد عبده ( تريد أن تغير أسمي يا محمد عبده فغيره ) وماحدث بعد ذلك .

يتبع 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى