يزن عبدالله عسيري
لعل ما يشغلنا في هذا الوقت هو المال وتكوين ثروة والربح المفاجئ.
وإن حصلنا على ذلك لم نستفيد إلا بِقضاء الأمور المتعسرة ولكن المشكلة أننا نجهل أن هناك شيء يُنمي المال ويُكثر البركة ويُسعد القلب والأجر عظيم في الدنيا والآخرة .
ألا وهي الصدقة التي تُثلج الصدر وتُيسر الأمور ولم ينقُص مالاً من صدقةٍ.
الغني يريد السكينة وراحة البال والفقير يريد التوفيق وستر الحال
وكما نرى أن الغني بخيلًا للمحتاج والفقير كريماً للجميع .
تصدق أخي العزيز وإجعل من مالك شيء لربما يدخلك الجنة وقد سمعنا عن أشخاص قد تصدقوا بأغلب ثرواتهم ثم زادهم الله من فضلة وكأنهم إستثمروها وأتاهم الربح الكثير .
والدائم وجه الله تعالى فلا حالاً يدوم ولا مالاً يدوم من الممكن أن يأتي يوم وينقلب الحال وتحتاج المساعدة ويكون من يقف معك مثل الجبل الثابت هو ذلك الذي ساعدته في يوم من الأيام .
أسعِد محتاج. و فرج كربة. وأطعِم مسكين وساعد الذي مغلوب على أمره .ولا تجرح ولا تتكبر على شخص لم يضرك ولا تُقلل من شأن أحد .
أسأل الله لي ولكم العفو والمغفرة والستر فوق الأرض وتحت الأرض وأن لا يجعلنا نحتاج أحداً.. وأن يجعلنا ممن يقضون الحوائج.
