مقالات

فيروس كرونا..!

لواء م/ طلال ملائكة

كل العالم وجميع البشر عاشوا أزمة ومعاناة فيروس كورونا والعالم كله أطلع على ما زعم بأن هناك نظريات مؤامرة كورونا المختلفة ابتداء:
١- بمن زعم أن الفيروس سرب عمدا من المختبر الصيني… فهل التقارب مع الصينيين الآن ومن اقتنعنا في تلك الأيام بأنهم من سربوا الفيروس… هل هو في مصلحة المسلمين الآن؟
٢- أن هناك سياسة خفية ظلامية تسعى للسيطرة على العالم ومن ضمن أهدافها تقليل عدد سكان الكرة الأرضية والسيطرة على البشر وعلى الاقتصاد العالمي.

وهنا.. لا أعلم لماذا لم يفكر بعض مفكري المسلمين وبصوت عال ونشروا في تلك الفترة بأن من ضمن تلك الأهداف الشيطانية لمؤامرة كوفيد – إذا هناك مؤامرة – أيضا مايلي:
١- معاداة الإسلام والمسلمين ابتداء بتقليص أعداد المسلمين في الكرة الأرضية لا سيما أن المسلمين هم الأكثر عددا وعما قريب سيتجاوزون المسيحيين في العدد وبعد ذلك يصبحون قوة مسيطرة عالميا.
٢- التأثير بالسلب على ترابط وتآخي المسلمين عامة بداء بتفكيك سنن بعض سلوكيات المسلمين في عباداتهم ابتداء بصلواتهم الجماعية من حيث التقارب بالأكتاف ودعوة الأئمة في كل صلاة بأن يرصوا ويساووا الصفوف ويتقاربون. وللمعلومة البعض من المشايخ أوجبوا ذلك وهذا ما كان مشاع في عالمنا الإسلامي ولكن ماذا حدث؟ أتت خطط كورونا الخبيثة وباعدت وفرقت الصفوف وهذا ما نشاهده اليوم في صلواتنا.
دعوتي للتفكير والتبصر، ياهل ترى سنشاهد عودة ذلك الواجب والذي كان البعض يصر عليه بالتراص والتلاصق؟ وهل نجح الخبثاء في تفريق شمل المسلمين؟ وهل سنسمع صوت الإمام في كل إقامة للصلاة بجملته المشهورة (تراصوا وتصافوا)..؟.
لحظة أخي القارئ فإذا أنت أمنت بأن ذلك حقيقة فمن وجهة نظري أنك من ضمن اللذين تم خداعك وسيستمر الإعلام المضلل بتوجيه فكرك.
وقد كتبت هذا المقال امتزاجا ومجاملة وردا على المنغمسين اللذين لا زالوا من فترة إلى أخرى يبعثون لي بأقوال عن نظرية مؤامرة كرونا فحييت أن أخذهم فكريا إلى منحى جديد وكنوع من أنواع النكتة العصفية الذهنية لعل وعسى يتفكرون ويتدبرون.
ماذا بقي لي أن أقول؟

بقي أن أقول لزيادة المعلومة.. نظرية المؤامرة هي نظرية سياسية بامتياز وقديمة الاستخدام بقدم تاريخ الإنسان البشري لقيادة الفكر البشري نحو اتجاه معين ومحدد والآن أصبحت أكثر شيوعا وتأثيرا باستخدام الذكاء الصناعي والإعلام الموجه من قبل الحكومات والمنظمات الخاصة والجوال الذي نمتلكه بين أيدينا هو أهم وسيلة لتحقيق ذلك الهدف.
حفظ الله بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار، وأدام الباري علينا نعمت الأمن والأمان في ظل حكومتنا الرشيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Optionally add an image (JPEG only)

زر الذهاب إلى الأعلى
× تواصل