نفسيات في المجتمع..!

أ. عايد الظويلمي
لا يخلو أي مجتمع من وجود بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية بسبب بعض الضغوطات في الحياه سواء في العمل أو المنزل أو في أوساط المجتمع فتجدهم متقلبي المزاج في العلاقات الإجتماعية مذبذبين في إختيار الأصدقاء سرعان ما يتخذ قرار معاكس مما ينتج عنه إنهاء تلك العلاقه بأسرع وقت ممكن وهؤلاء مزاجيون بطبيعتهم ويتهيأ لهم بأن الجميع ضدهم فاقدين الثقة بأنفسهم وبقدراتهم كثيري الشكوك والضن السيئ بالآخرين لديهم نقص في القدرة على المرونة النفسية والإجتماعية فيعوضون ذلك النقص بالتنمر والتقليل من شأن الناجحين والمتميزين في المجتمع وهم كثر وكثير من هؤلاء يعيشون على تتبع المبدعين في وسائل التواصل الإجتماعية بحسابات وهمية لا يعرفون من خلالها يخشون المواجهة والمصارحة وجهاً لوجه ناسين مقولة القائل ( من راقب الناس مات هماً ).
نعم إن تتبع الناس ومعرفة ما لديهم هو مرض نفسي مزمن ليس له علاج أبداً وربما يؤدي إلى تفاقم الحالة وربما الإنتقام من الشخص الآخر فهذا النوع من البشر مستعد أن يفعل أي شيء في سبيل إيقاف الشخص المقابل بأي طريقة كانت فإلى جانب مرضه النفسي المزمن هناك مرض روحي وهو الحقد والحسد وتمنى زوال النعمة عن الغير والغيبة والنميمة و سلسلة من الأمراض الخبيثه تنخر في جسده دون علمه فالنار لا تحرق إلا رجل واطيها ومن عمل تلك الأمور فقد إحترق بنارها وبدأ بنفسه قبل الآخرين وعاش في ألم الصراع النفسي متقوقعاً على نفسه منبوذاًمن المجتمع.
فلنحذر كل الحذر أن نكون من هؤلاء ولنكن من الأشخاص الإيجابيين المحبين للآخرين نتمنى لهم كل خير نعيش فرحتهم نؤمن بقدراتهم نحفزهم فالكلام الطيب يثمر في النفس ويحقق المحبة ويصنع من المستحيل طرق لنيل القمة والتميز والإبداع وننشر في مجتمعنا ثقافة التنافس الشريف المقرون بالمحبة مصداقاً لقول الرسول صل الله عليه وسلم ( والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
فالحياة قصيرة لم تُخلق لهذا الصراع والخاسر فيه ( المريض النفسي المتتبع لعثرات الآخرين )
ولمعالجة ذلك السلوك من وجهة نظري هناك نقاط يجب على المريض النفسي إتباعها منها:
١- عرض حالته على طبيب نفسي مختص في هذا المجال لإخراجه من دائرة المرض.
٢- إنخراطه في العمل المجتمعي التطوعي وأعمال الخير
٣- الإلتحاق بالدورات العلمية والتى تكسبه الثقة بنفسه.
٤- مخالطة الأشخاص الإيجابيين المحفزين المشجعين والداعمين للأعمال المميزة.
٥- المشاركة في الفعاليات والأنشطة الرياضية التى تكسبه الخبرة في صقل نفسه وموهبته.
٦- تقديم النصح والإرشاد لهؤلاء وإحتوائهم وبيان خطورة فعلهم.
مايجب أن نؤمن به أن المريض النفسي هو جزء من مجتمعنا يجب معالجته حتى يعود صالحاً ونافعاً لمجتمعه.