اليوم الوطني السعودي

أ. غميص الظهيري
تستعد بلادنا المملكة العربية السعودية خلال أيام قليلة للاحتفال باليوم الوطني الـ95 تحت شعار «عزّنا بطبعنا» ، وهو يوم خالد في ذاكرة الوطن، كيف لا وهو يُجسّد ذكرى توحيد أرجاء البلاد على يد المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – الذي أرسى دعائم الوحدة، ونبذ العصبية، وحارب الجهل، وأقام شعائر الدين، وجمع شتات أبناء الوطن تحت راية التوحيد: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ويمثل اليوم الوطني للمواطن رمزًا للفخر والاعتزاز لكل مواطن سعودي، صغيرًا كان أو كبيرًا، إذ يُجدد فيه الجميع الولاء والانتماء لوطن العزّ والشموخ. كما يُعد يومًا مجيدًا ننتظره كل عام لنُعبّر فيه عن شكرنا لله الذي أخرج هذه البلاد من ظلمات الفرقة إلى نور الوحدة والتنمية والاستقرار.
ويمثل هذا اليوم أيضًا فرصة لاستعادة سيرة ومسيرة القائد المؤسس وهو يتقدّم الصفوف رافعًا كتاب الله، ليُعلن للعالم أجمع أن هو دستور الحكم في هذه البلاد، وأنها لن تخرج عن ماجاء به نبي الهدى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
فقد هبت إليه – الملك عبد العزيز – القلوب حبًا وفداءً، وانضم إليه من كانوا بالأمس خصومًا، مبايعين على الكتاب والسنة، مشاركين في مسيرة التوحيد التي لم تَطُل زمنيًا، لأن قناعة الناس بصدق مشروعه سبقت وصول جيوشه.
وعندما نتأمل سيرة الملك المؤسس ونتدبر توحيده لبلادنا، نجد فيها من العجب ما يُبهر؛ فلم يكن سيفه وحده سبيله للنصر، بل سبقته أخلاقه وعدله وعطفه الأبوي حتى على من ناصبوه العداء. فقد كان يسامحهم ويصلهم ويتفقد أحوالهم، فتتحول خصومتهم إلى ولاء ووفاء.
ومن شواهد حكمته وحنكته ما حدث في حادثة المحمل المصري في منى يوم 24 يونيو من عام 1926م، إذ استطاع بحكمته احتواء الفتنة قبل أن تتحول إلى مقتلة عظيمة، وتحمّل تبعات ما جرى، رافضًا استثمار الحادثة في إثارة العداء، رغم أن الملك فؤاد اعتبرها تحديًا شخصيًا له وأوقف إثرها إرسال كسوة الكعبة مع ايقاف واردات الأوقاف الخاصة بالحرمين الشريفين.
لكن الملك عبدالعزيز لم يستسلم للأمر، بل أصدر توجيهاته بصناعة كسوة الكعبة في مكة وبالقرب من الكعبة المشرفة إدارة سعودية، مستقدمًا أهل الخبرة، لتصبح صناعة ثوب الكعبة شرفًا وطنيًا تتوارثه الأجيال في هذه الأرض المباركة، التي شرّفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف بيته العتيق، محافظةً على أمنهم واستقرارهم حتى يؤدوا مناسكهم ويعودوا إلى أوطانهم سالمين.
إن هذه المواقف الكبيرة ليست سوى نماذج من مناقب الملك عبدالعزيز التي لا يمكن حصرها في مقال أو كتاب، بل تحتاج إلى موسوعات تخلّد ما قدّمه للوطن والأمة الإسلامية.عشت وطننا المملكة العربية السعودية وعاش كل من على تراك حكاما ومحكومين وكل عام وأنت يا وطني في عز ورخاء وأمن وأمان تحت قيادتنا الرشيدة.
وفي يومنا الوطني، ونحن نستذكر بدايات دولتنا ونستشرف مستقبلها، ندعو الله أن يرفع درجات المؤسس في جنات النعيم، وأن يجزيه خير الجزاء عمّا قدمه لشعبه وأمته، فقد ترك لنا إرثًا من العزة والوحدة والنهضة يستحق أن نحافظ عليه جيلاً بعد جيل.
عشت وطننا المملكة العربية السعودية وعاش كل من على ثراك حكاما ومحكومين وكل عام وأنت يا وطني في عز ورخاء وأمن وأمان تحت قيادتنا الرشيدة.
لاشك انه يوماً مجيد الكل ينتظره بفارغ الصبر
وكل عام نرى وطننا يقفز قفزات مهوله ويتقدم
بكافة المجالات ويحتل المراكز الاوليه عالميا
فما اسعدنا بحلول هذا اليوم والاحتفال فيه👌
)رَبِّ اجعَل هذَا البَلَدَ آمِنًا ﴾
أرضٌ تُقِلُّنا، وأمنٌ يحُفُّنا ، وتكاتفٌ يرفعُنا وإخاءٌ يجمعُنا، وعطاءٌ يُبهِجُنا ونماءٌ يُسعِدُنا
اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا وأدم علينا أمنها واستقرارها وعزها وتمكينها” اللهم احفظنا بحفظك وانت خير الحافظين،اللهم من أراد بلادنا ومقدساتنا بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره
مقال ثري ومؤثر أضاء على مسيرة التوحيد والنهضة التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز لتصبح المملكة رمزا للوحدة والعزة، اليوم الوطني محطة فخر واعتزاز لكل سعودي، نستذكر فيها الماضي ونستشرف مستقبل واعد بقيادة حكيمة، شكرا للكاتب المبدع غميض الظهيري على هذا الطرح الوطني الملهم الذي يعمق الولاء والانتماء لوطن المجد والشموخ.
وكل عام والسعودية بخير.
بارك الله في الكاتب الاستاذ غميص الظهيري على سرد موجز جميل يدرس ويعلم لهذا الجيل الذي ينعم في نعم لا تعد ولا تحصى من فضل الله
الحَمـدُلله عَلى أصغر النِعّـم وأكبرها وأبسّط
النِعّم وأعمقها الحَمـدُلله عَلى جَميع نِعَمك
غفر الله للمؤسس الملك عبدالعويز
عزّنا بطبعنا 95
فعلاً اليوم الوطني مناسبة تاريخية خالدة يستذكر فيها الجميع الجهود الكبيرة التي بذلها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود رحمه الله ورجاله المخلصون لتوحيد البلاد وبسط الأمن وتثبيت أركان الدولة الحديثة على هدي من كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلى أسس متينة مبنيه على العدل والشورى ..
شكراً كاتبنا الرائع غميص الظهيري على ماخطه قلمك من ابداعات تعكس ثقافة المواطن السعودي تجاه هذا اليوم التاريخي من كل سنه ومأثر المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في عهده والذي امتد حتى هذا اليوم من امن وامان واستقرار يعم ارجاء البلاد ..
هذا وكل عاااام وانتم بخير وعزنا بطبعنا .’
نزف كل التهاني لولاة أمرنا وللشعب السعودي بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا اليوم الوطني ال95
[عزنا بطبعنا ]
شكرا لصحيفة أحوال وللإعلامي المميز العم غميص