الرئيسيةرمضان

إفطار صائم وجنود في الخفاء

Listen to this article

أحوال -مكة المكرمة -هشام نتو :.

عام تلو عام يظهر فيه هلال رمضان من كل عام ويوم يردفه يوم يتسابق فيه الصائمون للخيرات وبذل الغالي والنفيس لكسب الأجور.

ومن أولئك الصائمين جنود جبلوا على أعمال من نوع خاص وجندوا أنفسهم في نهار رمضان لأعظم مشروعا في ذاك الشهر الفضيل والأيام المتفرجة فهي الغنيمة الغانمة.

ففي كل يوم من بعد صلاة العصر نرى جيوشا مجيشه من أبناء الأحياء في كل مدينة سعودية وغيرها في الدول الإسلامية يتسابقون في تجهيز سفرة إفطار الصائمين من مشروع إفطار صائم، مشروع لم يطرح في منافسة حكومية أو كراسة شروط ومواصفات وليس له نص عقد المشروع يتم التوقيع عليه من أطراف المشروع … مشروع له بداية ونهاية ولكنه يتكرر كل عام بجنود ثابتين أو مختلفين ولكن المشروع قائم ومنفذ.

فخلف كل سفرة إفطار صائم شخوص قدموا الغالي والنفيس من مدخراتهم المالية والعينية وجهودهم البدنية للتجارة بها مع الله تعالى.

ففي كل موقع مشروع تجد لوحة تدل على المكان ولا تدل على القائمين عليه، عاملين فضلوا الإيثار بشخوصهم عن إظهارها للعلن.

وليس أفرادا بل جهات تدعم في صمت فلا تجد مطبخا أو جمعية خيرية أو تاجرا أو أسرا ميسورة في كل حي إلا ولها يد في ذاك المشروع العظيم لإفطار الصائمين من كل عام.

فشكرا لجميع العاملين في تلك السفر الرمضانية القائمة في كل يوم من أيام رمضان وفي كل حي أو منطقة، فمهما قدمنا من شكر وثناء فلا يفي بما تقدموه فجزاكم الله خيرا على ما تقدموه ولكن اجركم عند الله ليس له مثيل…

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ماشاءالله بارك الله في كاتب المقال وبارك في كل الجهود وسدد خطاكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه

زر الذهاب إلى الأعلى