
أحوال – متابعات
هددت الولايات المتحدة بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل (ديسمبر) إذا لم تتعاون تعاونا أكبر مع الوكالة في تصعيد قد يقوض المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.
أشارت واشنطن في بيان وجهته إلى مجلس محافظي الوكالة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز امس الجمعة، أنه “إذا لم يُعالج عدم تعاون إيران فورا مع مفتشي الوكالة فلن يكون أمام المجلس خيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة”.
وأكدت على أنها تقصد بالتعاون “على الأخص إعادة تركيب كاميرات الوكالة في ورشة كرج، التي تصنع أجزاء لأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تخصب اليورانيوم”.
وجدد المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي يوم الأربعاء، الموقف الدولي لجهة ضرورة اضطلاع الوكالة بأعمال تلك المنشأة.
وقال إنه لا يعلم ما إذا كانت الورشة قد عادت للعمل أم لا، وإن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق ينفد.
ولا تشكل مشكلة كرج الأزمة الوحيدة مع الوكالة الدولية، إذ تخوض طهران عدة أزمات مع تلك المنظمة التي يعقد مجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة اجتماعا ربع سنوي الأسبوع المقبل.
ومن ضمن المشاكل، إجراء الوكالة الذرية منذ سنتين تحقيقا حول مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع إيرانية قديمة، لكن السلطات لم تعلن عنها سابقا على ما يبدو.
ويضاف إلى ذلك، شكوى الوكالة من تعريض مفتشيها لتفتيش جسدي مبالغ فيه من قبل السلطات الإيرانية، فضلا عن مسألة كاميرات المراقبة في المواقع النووية وضرورة الحصول على تسجيلاتها، وهو أمر أثار جدلا كبيرا بين الجانبين خلال الأشهر الماضية.
وأكد غروسي بعيد زيارة قبل أيام إلى طهران أنه لم يتمكن من التوصل إلى توافق، على الرغم من كافة الجهود التي بذلها من أجل حل العقبات.
ولعل الهدف من الاجتماع الاستثنائي للوكالة الأسبوع المقبل، على ضوء النتائج السلبية التي أسفرت عن زيارة غروسي، سيكون على الأرجح تمرير قرار ضد إيران، في تصعيد دبلوماسي قد يثير غضبها على الأغلب.
ويذكر إنه قد يهدد المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المقرر استئنافها يوم الاثنين (29 نوفمبر 2021).
المصدر:xeber24