
سألتها، هـــل تتابعين ابــنـتك المراهقــة، وفيس بوكهــا وتويتترها وسناباتها؟
قالت كلا لا أُتابعها،وأعطيتها ثقتي؟تعجبتُ من جوابها وحرِتُ حقيقة.
ومن ثم قُلت لها:حسنا ولنفرض أنكِ أعطيتيها الثقة، لكن ألا تــرين أنها مازالت في طـورِ المراهقـة وتحتاج للرعاية،والرقابة ولو من بعيد ؟
هي مازالت غضة القلب والعقل والإهاب .. بالله عليكِ لا تتركيها في غاباتِ مواقعِ التواصلِ وحيدة دونما إشرافٍ ومتابعه…!
قالت: سأفعلُ إن شاء الله.
أتعـجبُ كيف يُسمـح للمراهقـات وصغـار وصغـيرات السنِ بإنــشاء صفحاتٍ على الفيس والتويتر وغيرها،
دونما رقابةٍ من الأهل؟
ألا تخافون عليهم أيها الأهلون؟
نحنُ في زمنٍ مُخيف أغبر. لا يوثـقُ فيهِ بأحـد مهـما كان، وكائناً من كان؟ النساءُ ضعيفاتُ القلوب بالفطرة ومن لم تتسلح بمخافة الله، والتربية، لن تصمدُ في هذا العالم الهُلامي.
بالله عليكم أيها الأهلــون اتقـوا الله في فلـذاتِ أكبادكم لئلا تقع في براثن من لايخاف الله في أعراض المُسلمات.
حـواء كوني قوية أبية وصامدة تقية نقية، ولا تثقي بأي أحدٍ هاهنا على صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها.
وتسلحي بدينك وإيمانك وُتقاك وُطهرك…
إن كان لديكِ رسالة تفيدُ الناس في ديناهم وأخراهم فانشريها وإن كان لديك، علم نافع أو معلومة هادفة مفيدة فلا بأس.
أما أن تنشئي صفحاتك من أجــل أذيــة الـنـاس أو الانسيــاق وراء التُرهات والمواقع الهابطة ومشاهير الغفلة والندامة، فأغلقيها فهو الأسلم لنا ولكِ.
الله الله يا آبـاءُ ويا أمهــات في متابعة أبناءكم.. فالأغرار دون متابعة ودون تربية سليمة وتوعية وتوجيه
ورعاية لن يصمدوا في هذه العوالم الهُلامية المُخيفة.