مدرسة بالحكم.. تميّز يُسجَّل في مسيرة التعليم بالمنطقة

أ. عبدالله بن عطية الزهراني
في إنجازٍ نوعي يبعث على الفخر والاعتزاز، حققت مدرسة ابتدائية ومتوسطة بالحكم بمحافظة المندق تعليم الباحة إنجازًا تربويًا مميزًا بحصولها على جائزة التميز من هيئة تقويم التعليم والتدريب، لتُسجّل اسمها ضمن المؤسسات التعليمية الرائدة التي جمعت بين الإبداع في الأداء والجودة في المخرجات والالتزام بمعايير التفوق المؤسسي.
هذا الفوز المستحق لا يُعد مجرد تكريمٍ رمزي، بل هو ثمرة عملٍ دؤوب وتخطيطٍ واعٍ ورؤية تربوية واضحة جسّدتها إدارة المدرسة ومعلموها ومنسوبوها، عبر بيئة تعليمية محفّزة وممارسات نوعية جعلت من التميز منهجًا مستدامًا لا استثناءً مؤقتًا.
وتؤكد الجائزة أن المدرسة لم تكن مجرد موقع للتعليم، بل أصبحت منارةً للوعي والإبداع وصناعة الأجيال، بما يعكس مكانتها المتقدمة في ميدان التعليم بالمنطقة.
وسيترك هذا الإنجاز أثرًا نفسيًا ومعنويًا عميقًا في نفوس الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، إذ سيُعزّز روح الانتماء للمؤسسة التعليمية ويبعث الإحساس بالفخر بما تحقق من نجاحات، كما سيُرسّخ لدى الطلاب قيمة العمل الجاد والاجتهاد المستمر للوصول إلى التميز والريادة.
إن مثل هذه النجاحات تُلهِم الميدان التربوي بأسره، وتُشعل روح المنافسة الإيجابية نحو مزيدٍ من التطوير والإبداع في مدارس المنطقة.
ولا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون الإشادة بجهود إدارة التعليم بالمنطقة التي وفّرت الدعم والتوجيه، وسعت إلى ترسيخ مفاهيم الجودة والاعتماد المدرسي، في إطار رؤية المملكة 2030 التي جعلت من التعليم محورًا رئيسًا للتنمية والتقدم. كما أن المتابعة المستمرة من القيادات التعليمية والمشرفين التربويين كان لها الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح المشرف.
إن ما حققته مدرسة بالحكم اليوم ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسار جديد من الريادة والطموح، ورسالة واضحة لكل المدارس بأن التميّز لا يُصنع بالصدفة، وإنما هو نتاج عملٍ جماعي منظم وإخلاصٍ في الأداء وإيمانٍ برسالة التعليم السامية.
هنيئًا لمنسوبي المدرسة بهذا التميز، وهنيئًا لإدارة التعليم بهذا النموذج المشرق، وهنيئًا للوطن بهذه الكفاءات التي تعمل بصمتٍ وإخلاصٍ لتصنع المستقبل، وتجسد رؤية القيادة الرشيدة في بناء الإنسان المتعلم المنتج والمتميز.