أبو عبد الرحمن احمد الجعيدي
استثار تفكيري مقالٌ عن “جودة التعليم” وكيف أن الوزارة قطعت شوطًا كبيرا في تحقيق هذا الهدف العظيم، ولكن للأسف – من منظوري- لا يمكن أن تتحقق الجودة بكثرة “التغييرات” والتجارب التي تمارسها وزارة التعليم باستمرار، فكل عام ينصدم المعلمون والطلاب وأولياء الأمور بطرق مختلفة، وقرارات جديدة في التعاطي مع العملية التعليمية .
لا يمكن الحديث عن “الجودة ” في ظل هذا التغيير السريع، وقبل استقرار النظام التعليمي وثباته، وتأمين البنية التحتية، وتهيئة البيئة التعليمية، وتوفير الكتب الحديثة، والوسائل التعليمية، وتوفير المعلمين في كل المراحل ليتحقق مفهوم “الوفرة”.
“فالجودة” ليست بالأمر السهل الذي يمكن تحقيقه، نظرا لأن تغيير الثقافة الموجودة والمتبعة في الوزارة تحتاج وقتًا كافيًا يخضع إلى المراجعة والتغذية الراجعة، حتى يتم التحديث المستمر عليها واعتمادها، لتظهر بعدها “الجودة” بأفضل مفهوم.
هذا ما اعرفه عن مفهوم الجودة خلال فترة عملي الطويلة التي تزيد عن ثلاثين عام، والمساهمة في إدارة دورات تدريبية وورش عمل في مجالات كثيرة.
