مقالات

الأهلي بين العودة أو الهبوط

Listen to this article

 

عواض الحارثي

رغم أنني لست محللاً رياضياً ولا عاشقاً لهذا الكيان إلا أن ما آل إليه الحال الذي يرثى له لهذا النادي العريق وهو نادي الأهلي السعودي جعلني أتقصى أسباب هذه الانكاسة والتي جاء في مقدمتها الجهاز الفني والإداري لفريق الأهلي وسوء اختيار عناصر أجنبية تدعم الفريق وتوصله لبر الأمان

كما أن تعاقب العديد من الإدارات خلفت هذا الإرث الذي تسبب بما لا يدع مجالاً للشك بهذه الانتكاسة التي لا تسر العدو قبل الصديق .

قد يرى البعض بأن سبب انتكاسة النادي هي التشمت بغريمهم التقليدي وجارهم الذي يشاركهم عروس البحر الأحمر بل أن البعض من جماهيره وصل بهم الحال أن يرون الاتحاد يهبط ولا ينافسون على بطولة الدوري
والبعض الآخر قال بأن النظارات الشمسية في حال هبوطه واللعب عصراً ضمن دوري يلو سيتكفل بها وأنا اعتبر هؤلاء القلة من جماهيرنا صغار عقول وكان حرياً بهم أن يبتعدوا عن تشجيع الأندية .

وبالأمس شاهدنا نادي الرائد يدق أولى مسامير نعش هذا الكيان الكبير بفوزه عليه بثلاثية نظيفة وينتظر عشاقه إما أن يفيق جهازه الإداري والفني ولاعبوه من سباتهم ويتغلبون على شيخ الأندية فريق الشباب ويعودون للمنافسة من جديد أو أن يدق الشبابيون آخر مسامير هذا النعش الذي سيكون من وجهة نظري المتواضعة خسارة على الكرة السعودية أجمع بأن يفقد دورينا الممتاز نادي عريق وجماهيري حقق العديد من البطولات والكؤوس الغالية .

واليوم أرى كمشجع اتحادي ضرورة بقاء الأهلي كمنافس في دورينا لما يتمتع به من كارزما خاصة ومنافسة لجميع الأندية وعلى جميع محبيه وعشاقه الوقوف معه في آخر مباراة مصيرية كما أن هذا الوقت هو وقت وقفة من رجالات ومحبي الأهلي وعليهم دعم لاعبي الفريق والوقوف معهم لمنحهم الثقة لتحقيق الانتصار وضمان البقاء
وأما إدارات الأهلي التي تعاقبت عليه وأجهزتهم الفنية فأقول لهم هذا نتاج عملكم وأنتم من جعلتم هذا النادي يصل إلى ما وصل إليه وعليكم الاعتراف بشجاعة بذلك وإن كتب الله لهذا الفريق البقاء وهذا ما نتمناه كمشجعين غير متعصبين فعليكم تقديم استقالتكم غير مأسوف عليها

وعلى أصحاب القرار بالنادي الأهلي البحث العاجل عن إدارة بديلة كإدارة الأستاذ مساعد الزويهري التي استطاعت بحكمتها أن يعود الأهلي لمنصات التتويج ويحقق بطولة الدوري بعد أربع وثلاثين عاما من الحرمان .

أخيراً رسالة أكررها الى جميع محبي الأهلي وعشاقه ورجالات أعماله .. قفوا مع ناديكم العظيم وساندوه ليبقى في مكانه الصحيح، ويعود كما كان منافساً قوياً، ولا تتخاذلوا عن دعم لاعبي الفريق، وأمنحوهم الثقة للعودة، وإلا فلن تستاهلوا أن تكونوا عشاقاً ومحبين له .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى