
يمر علينا عبر وسائل التواصل الكثير من الفوائد المعرفية، وفي موضوعي هذا سوف أعرج على جملة من حقائق تعاملاتنا الحياتية وصلتني فأحببت ان يكون لمتابعي نصيب من هذه المعرفة الغير غائبة عنا، لكنها في تسلسلها بل في وجودها محل تناسي بجملتها مع ما نحن فيه من ممارسات انشطتنا المعيشية، ومنها، أن شهادة ميلاد الشخص منا ورقـــــه وتتواصل الى ان تصل الى بطاقة الهوية الوطنية، وبعد الزواج تتحول الى سجل اسرة يسجل فيها الزوجة ومن ثم الاولاد عند قدومهم.. وفي مجمل تسلسل أوراق..، نجد ان شهادة التطعيم التي يحصل عليها الاطفال ورقــــه تستمر مع الشخص لى ان يبلغ الرشد، فتتحول الى بطاقة أحوال..، ثم ان شهادة النجاح من السنة الأولى الى نهاية مراحل التعليم ورقــــــه..، شهادة التخرج من تخصص علمي، هي أيضا من الورق..، وعقد الزواج ورقـه، جواز السفر مجموعة من الورق.
وإذا ما انتقلنا الى ممتلكات الشخص منا أي كان جنسه نجد ان وثيقة ملكيت البيت – صك شرعي – ورقة، وحسن السلوك ورقه، وأيضا وصفة العلاج التي يكتب فيها الطبيب لمريض عالجه ورقه..، ومن جمال الورق ان تكون الدعوة للمناسبات السعيدة في حياة الانسان أيضا ورقــه.
الى ان وصل استعمالنا للورق في حياتنا بكل ما فيها وما يمكن ان يكون لها عباره عن ورق في ورق..، من جملة تلك الاوراق مايمكن الاحتفاظ به، ومنه ما يعتقد انه غير مفيد، اقرب ما اليه اقرب مرمى نفايات، وفي مجمل ما تم الاحتفاظ به او من كانت نهاية التمزيق والبعض منا يحرقه منها ما يسر وفي بعضها ما يكدر الخاطر، ومن جملة الاوراق التي نحملها الاوراق النقدية..
بالرجوع الى اورقنا التي نحمل بعضها والأخر في الحفظ والصون نعرف ماكتب فيها معرفة تامة، إلا الورقة الأخيرة المتمثلة في شهادة وفاته الانسان منا، مستند رسمي تحتوي على البلاغ الأخير بما يثبت نهاية حياة الانسان المسلم في الدنيا الى الحياة البرزخية.
حتى ورقة الانسان الاخيرة لا يمكن مشاهدتها او معرفة ما كتب فيها.. ذات مردود مالي للورثة، فمنها يثبتون ورثهم، وصرف ما تبقى من راتبه اذا كان على راس العمل او معاش التقاعد ليصرف لهم ما يقرر النظام من معاشه للورثة من زوجة وأبناء ووالدين.
تلك الورقة أي شهادة الوفاة، الغير ممكن للإنسان منا، استلامها او معرفة ماكتب فيها عن سبب وفاته، اوحفظها في مكانها من ملفات حياته.
ولان تعاملاتنا من الولادة حتى الممات تسجيل الى تسجيل في أوراق مختلفة المقاسات والألوان متعددة الخطوط، حتى تعاملنا مع الباري عزوجل مكلف بها ملكين يسجلون حسناتنا وسيئاتنا في صحف يتم نشرها عند الحساب يوم القيامة، لعلنا نحسن ما سيكتب فيها للوصول الى جنة عرضها السماوات والأرض.
بقلم /صالح بن خميس الزهراني