د . حمدان بن عبد الله الغامدي
زيارة بايدن للمملكة العربية السعودية قد أتت بثمارها كما يُريد ولي العهد الشاب الهُمام سمو الأمير محمد بن سلمان وهذا هو المهم.
اجتماع قصر السلام بجده بين القائدين من الجانب السعودي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله و الرئيس الأمريكي جو بايدن .
قائدان قويان لدولتين قويتين سياسيا وثقل اقتصاديا على مستوى العالم وبكل اعتزاز وافتخار وانا أرى الندية في القول والعمل مما جعل الضيف في ذهول مما يرئ.
تذكرت دعوة الملك عبدالله – رحمه الله – للامير محمد بن سلمان بأن يحكم أرضه وسألت نفسي مالذي يرى في هذا الشاب البطل واجبت على نفسي فوراً اكيد يرى ما لا نراه نحن في هذا الفتى اليافع لهذا وجه دعائه إليه ولم يحضى أحداً من الأسرة الكريمة بدعوة كهذه، الملك عبدالله رحمه الله لمس شيئا لم يعرفه احد في ذلك الوقت بحكم قرب الامير محمد منه.
واليوم وبعد ما راينا بأم أعيننا ولمسنا الانجازات المتتالية لخدمة بلاد الحرمين والشعب السعودي ليس فحسب بل لخدمة الإسلام والمسلمين، ورأينا حجم القفزات السريعة في العمل السياسي وحل شفرات الملفات السياسية المعقدة في وقت وجيز وفتح أبواب الاستثمار العالمي الضخم الذي أدى إلى اقتحام العقبات الاقتصادية العالمية بقياده محبوبنا سمو الامير محمد ابن سلمان الذي حير قيادات دول العالم بفكره الناضج سياسياً واقتصادياً إنه معجزة العصر، و من هنا عرفت حنكة الملك عبدالله رحمه الله وبُعد نظره بالإشارة إلى ولي عهد بلادنا الطاهرة بقيادة دفة الحكم مستقبلا، ويا ليت ابو متعب يرى مافعله البطل الهمام كونه اليد اليمنى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله.
اليوم ليس كالامس نعم لقاء بايدن وصحبه مع سمو الأمير محمد بن سلمان وجها لوجه على طاولة واحده ومجمل الحديث الذي دار بينهما يؤكد لنا أن بلادنا بيدٍ أمينة قوية بعد الله.
طاوله الحوار كانت تهتز وتتزلزل من كلمة ولي العهد السعودي التي شملت ما ينبغي أن تقوم عليه العلاقات السعودية مع واشنطن ولو لم يكن إلا هذه الجملة لكفت، حين قال سموه ” لكل دولة قيماً مختلفة يجب احترامها، ولو افترضنا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتعامل إلا مع الدول التي تشاركها القيم والمبادئ ١٠٠ ٪ فلن يبقى للولايات المتحدة من دول تتعامل معها سوى الناتو، لذا يجب علينا التعايش فيما بيننا على الرغم من الاختلافات التي نعيشها”.
طموح قائد الرؤيا عدم التنازل عن أي جزء من مقومات تحقيق مايصبوا إليه فلقد تحدث بكل جسارة عن مايجب أن تتخذه واشنطن حيال القضايا المتعلقة والملفات السياسيه لتحقيق السلام الدائم لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب العالم.
وقد جاء اثر اللقاء على كلمة بايدن للصحافة الامريكية بقوله ما لم يُقال في اللقاء التاريخي بين ابن سلمان وجو بايدن مما جعل البيت الأبيض يُعدل تصريحه بواقع مادار في اللقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان بعد تصحيح معالي الوزير عادل الجبير لحقيقه ما جاء في حديث ولي العهد مع بايدن.
جو بايدن صُدم بمعجزة العصر شاب يمتلك فكراً متقدماً وقائداً حكيماً وهيبة مذهلة، فقد احتار بايدن في ملكة ردوده على مجمل التساؤلات التي تخللت الإجتماع وقوة ملاحظته وسرعة بديهته، إنه محمد ابن سلمان الذي ادهش العالم بقراراته في المسارات الصحيحة التي يجني ثمارها فوراً.
هنيئا لنا بهذه القيادة الرشيدة، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمين قائد النهضة ومسيرة التحول.
كلام جميل وصحيفة رائعة