مقالات

الحكمة المنسية

Listen to this article

لافي هليل الرويلي

درج في قصص الأولين أن الحكمة تُشترى بالغالي من الأثمان، و أن المصلحة العامة لا تقف أمامها المصلحة الخاصة، و أن ابتكار الحلول الخارقة للعادة لا يعلمها إلا الملهمون و المبدعون و الذين يفكرون خارج الصندوق، هذا ما درج، ويمكننا القيام بذلك وبكل روعة إن كنا خيّرين و كالغيث مباركين أينما حللنا، وهكذا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، الحكمة ضالة المؤمن، أينما وجدها فهو أحق بها، واليكم بعض عصارة ثقافتي، حديث “لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها خلقًا آخر” نحن بحاجة لروح هذا الحديث وبالأخص من طرف الزوجات، نعرف أن التبعات السيئة للعلاقة الزوجية أو مايسمى بالجفاف العاطفي أصبح بصمة الرسائل الشيطانية، و أن العيش بسلام مكسب كل مطلقة أو خالعة لزوجها، ولكن هذه الساعة السعيدة سرعان ماتنتهي دقائقها و ثوانيها، و الإنتصار للذات ذات مرة أصبح مرّ المذاق بعد الفصال، و الشريك الجاف يستحق الهجران، ولكن يظهر بعد حين أن الصبر كان أولى وأن الطرق كانت كثيرة وكفيلة لمعالجة البحث عن السعادة مع رفيق العمر، و لكن الصحبة الخادعة لكلا الطرفين لا تأتي إلا بالسؤ، فالأخوات ذهبت سكرتهن بعد الطلاق، و أصدقاء السوء غاروا في وحل النسيان، و طبيعتنا البشرية متكيفة مع الإستفادة من التجارب وطريق الحكمة لم يغلق بعد، فابحثوا عن الحكمة في كل حياتكم فالأصل أن ولد الوز عوام، وولد الداب له ناب، فأحذروا من المتلونين بالصداقة الزائفة، ولا تجعلوا الأبناء في مهب الريح.

ونورد مما قيل في الحكمة قول الشاعر خلف بن هذال:

ولا ينفع مع الخاين سعة بال وصبر وسكات
قليل أحسان حلو لسان دود الحقد يرعابه
ولا تامن لفروخ الداب لو عاشن وابوهن مات
يجن الصبح بانياب تنسل كنها انيابه
كتبته كي لا تقول نفسي يوماً ” لم تحذر النساء من شهواتهن، ولا الرجال من غرورهم “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى