مقالات

نُقطةٌ سَودَاء

Listen to this article

 خَدٌيجة السَحَارِي

لم تكن نُقطةٌ سَودَاء بل كَانتْ عَقبةً مُهينَة، عَقبةٌ تَقضي عَلى كُل خَائفْ، وَقد لاَ يَتجَاوزهَا إلا مَنْ كَانْ لَديِه الإصْرَارْ علَى الوُصْولْ.

نَعمْ … تِلْك العَقبةُ أهْلكَت الكَثِيرُ والكَثِيرْ ، فَمنْ كاَنْ خَائفاً أو مُتَردداً كَانتْ مِثلُ اللّعنَة تَهْوي به ثُمّ تَقْضِي عَليْه.

يَصْعبْ تجَاوزهَا وَلكنْ حِينمَا كاَن الإصْرَارْ كَالإعْصَارْ تَستَطِيعُ وَتتمْكنْ منْ الوُصُول للقِمْة لذَلك الْحِلمُ الجَمِيلْ ،، بَعْد أَنْ كَان فَاقِداً للأَملْ، ولَكنْ إنْ وَضعَ نَصبَّ عَينيِه أَنهُ يَستَطِيع فقَاومَ مَلياً إلىٰ أَن تَمكنَ من فِعلُها وَالمُجَازفةُ برُوحهِ من أَجلْ تِلكَ اللّذة.

نَعمْ إِنهُ شُعورُ فَرَح الإنْجَاز لأَنه لا مكَانْ لليأسْ بينَنَا ، ولَا مكاَن لكُل مَا يُضعفُ إرَادتُنَا، نَحنُ هُناَ من أَجْل أَن نَصلْ إلىٰ تِلك المكَانة المَرمُوقْة، بَلْ الوصُول إلىٰ ذَلك الحِلمْ الجَمِيل إلىٰ رَفعُ رَأسْ الوَالدَين وكُل مَن ظَل سَنداً لنَا.

يَجبُ أن نُبعدُ كل مَن أنقصْ وَأنتَقص من عَزمِنَا وَإستهزَأ بقدرَاتناَ وَلم يَكنْ منهُم سُوىٰ التَحْطِيمْ ، وَحينمَا نُثبتْ أنفُسَنَا تكُونُ قَد وَصلَت الرسَالة.

لامَكاَن لليأَسْ، لا مَكَان للتمرُد، لا مَكَان لكل مَا يَسْتنزِفُ فكرَنا سَلباً، وَنَجعلُ من تِلك النِقْطة السَودَاء عَالمٌ مَليٌء بالطمُوحْ وَالإنجَاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى