مقالات

حياتك مابين الضعف والقوة

Listen to this article

  محمد علي آل مشول

مايجب ان ييدركه كل منا نحن بني البشر – أعني هنا المسلم – أن الذي ذهب منك أو أُخُذ منك وحزنت عليه و أعتبرته إنتكاسة وخسارة أو أثر في مسيرتك أو شعرت معه بالضعف لم يكن لك في الغالب، وقد يكون سبب للأخذ بيدك للأفضل وتجد الحياة والحقيقة التي تستحقها.

تذكر أن الدنيا تجارب ومواقف، والقوي هو من يصارع الظرف ويهزمه، وتذكر نحن في هذه الحياة كمن يركب موجة في محيط واسع وعميق وهذه الموجة تارةً تنزل به في أعماق وظلمات ذلك المحيط حتى تنقطع أنفاسه ويظن من المستحيل أن ينجو ويصعد، وتارةً نفس تلك الموجة تخرج به إلي أعالي المحيط ويكاد يتلمس السماء ونور الشمس من علوها ويمتليء صدره وروحه بالأنفاس ويقول من المستحيل أن أسقط .

لابد أن نتعود ونأُقلم أنفسنا على تغير الحال، فلا حزن دائم ولا فرح دائم، لكن الدائم هو ماكتبه الله لنا ثم ثقتنا وإيماننا بأنفسنا على تغيير واقعنا، فلو سلّمنا بذلك فمن المستحيل أن تغادرنا الإبتسامة في جميع الظروف.

الله جل وعلا إذا أحب عبداً إبتلاه وإذا صبر العبد على هذا الإبتلاء جازاه الله و أغدق عليه بنعمه ومكافأته وجوائزه في الدنيا والآخرة بشكل لايتوقعه ولايتخيله، فالرضا بمايأتي من الله سواء خير أو غير ذلك هو مرتبة عظيمة لايبلغها إلا القوي الصالح.

كن نموذجاً ومثالاًرائعاً لعظمة الموقف وردة الفعل التي يجب أن يحكيها الجميع عنك في القادم والمستقبل، ربما أختارك الله في هذا الموقف لتكون مُلهماً لغيرك وتنال الأجر الكبير والدائم. والمستمر وتكون تجربتك إلهاماً لك ولغيرك وصدقة جارية تنتفع بأجرها.

إذا جثيت على ركبتيك ولم تقع فأعلم أنك لم تنتهي فعليك أن تنهض وواصل رحلتك ومسيرتك فهناك من يستحقك وينتظرك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى