مقالات

آدم و حوآء

Listen to this article

شريفة الحفظي

عندما نحيا في نقاء، نسير على خُطى تبتل الحنفاء، فتتعارف القلوب البيضاء، وتتآلف في صفاء، نعلم أن ذلك يكُن في السماء، لكنه يتبلور صدفة في بهاء، فيتغشى الروح رقصة الخيلاء، بعد غفوة سِنة الأتقياء، حين يتساوى فيها الملوك مع البسطاء، ويجتمع الفقراء عليها مع الأغنياء، بفيض حب وسخاء، فيترنم بها الشعراء، ويتغنى بها طرباً السعداء، فتزهو النفس مُنتشيةً مع نسمة الهواء ..
عندها.. نتسآئل على إستحياء !
وماضير قُرب الجنسين من الأصدقاء..؟
وتكّوّن علاقة النبلاء…؟
بين المعارف والزملاء…؟
إن كانت في حدود الإخاء
وكلفتها عمل يخالطه مرح عند اللقاء… ولقمة زاد وكأس ماء
وقهقهاتُ برآءة لا لُؤم فيها ولا دهاء
بعد الفِكاك من قيد إرث السفهاء
والرثّ من تنظير بعض المتفيقهين،
وليقِف فصل النساء وهن شقائق الرجال هِبةٌ وعطاء،
وكلاهما دون رِدفِه ضعفاء، ولبعضهما سموو وإكتمال و رجاء،
وكفى ماعاشته مجتمعاتنا عرجاء،
نريد أن نعود لبشرية اللطفاء، وان نكن ببعضنا رحماء
نريد أن نلتقي علانية في الضياء
لا يرمقنا ناقد بإزدراء، ولا يبلبل علينا مُتفيقه في غباء
نريد أن تقول لنا عاداتنا انتم الطُلقاء على أن يراعي كل منكم حدود الله وشريعته السمحاء
نُريد أن نعود لأصل خِلقة آدم وحواء في حشمة ووقار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى