
حسن بن إبراهيم المقصودي*
المشهد يخبرنا أن الأندية السعودية وبالتحديد في دوري المحترفين “روشن” تعيش أزمة تفعيل وتمكين وتدوير،لاسباب من وجهة نظري المتواضعة ، مرد ذلك غياب التشريع بغياب دور الجمعيات ومجالس الإدارات والإدارات التنفيذية واللجان العاملة وواقع التفعيل لها .
واليوم وأنا أتحدث عن كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى وما يخص هذه اللعبة من تأزيم قد ينعكس سلباً على مسيرة لعبة كرة القدم السعودية.
خاصة ان حجم ماتجده الرياضة والأندية بالتحديد من دعم مالي كبير من قبل الوزارة يقابله عمل لايرقى فيما أشوف لمستوى هذا الدعم والنتائج خير دليل .
فرغم الضخ المالي الذي يسجل بمئات الملايين إلا أنه يُقابَل بما لايحقق المأمول بعض الأندية من حيث وضع استراتيجياتها وخططها وأهدافها
فعلى مستوى البناء في الأندية نحتاج إلى تمكين الأسس التكوينية للأندية بشمولية الجمعية ومجالس الإدارات والرؤساء التنفيذيين واللجان الدائمة والمساندة .
كما نرى ونتمنى بأعتبار الوزارة المالك للنادي والداعم عليها تفعل الإتصال مع الأندية من خلال الإطلاع على استراتيجيات الأندية وخططها وأهدافها على مدى أربع سنوات التي تمنح لكل مجلس إدارة يترشح ويطرح مشروعه فيكون هناك رقابة ربع سنوية لعمل هذه الإدارات وتقييم مشروعاتها والآداء ومراجعته في حالة القصور والإخلال به وذلك من خلال وضع مؤشرات آداء واضحه، ويجب أن لا يقتصر الأمر على المراقبة والكفاءة المالية عدم تجاهل تجويد وتفعيل الأدوار الأخرى وتوفر متطلبات النجاح البشرية وجميع الاسس الاخرى في كافة الألعاب والأنشطة من تجهيزات وموارد ونسبة إنجازات هذه الأندية .
كما نتمنى منع تدوير اللاعبين في أنديتنا والذين لم يعد لديهم أي إضافة في أي نادي ينتقلون إليه وذلك أما لأعمارهم أو محدودية إمكاناتهم الفنية.. بسن نظام يمنع التدوير من اللاعبين او من خلال وكلائهم لمجرد الفائدة المالية لاغير
ولعلها مناسبة ان نتمنى على صانع القرار في وزارة الرياضة إلزام جميع الاندية بأن يكون ضمن قائمة اللاعبين السنوية لكل نادي ٥ لاعبين من أبناء النادي لفرض مراجعة المخرجات ذات الأهمية لصناعة مستقبل اللاعب السعودي والمحافظة على المواهب وصناعة النجوم السعوديين .
ولعل ما قدمت في موضوعي هذا يسهم في الإرتقاء بالأندية الى ما ينشد الوطن والمواطن منها خاصة عندما يفعل للعمل به مابين وزارة رياضتنا وأنديتنا وأجهزة العمل داخل هذه الكيانات والإهتمام بالعنصر البشري وخاصة أبناء الوطن بالأندية وهم العاملين فيها والمشرّعِين لاستراتيجياتها قبل الإهتمام بضخ الأموال واستقطاب النجوم المحترفين .
ماذا بقي لي أن أقول:
بقي أتمنى أن نقف عند المخرجات لكونها ذات أهمية كبيرة لهذه الكيانات الرياضية بالتركيز على وضع أسسها التكوينية وتشريعاتها واستراتيجياتها .
والله من وراء القصد ؛