الأمير/ بخروش بن علاس الزهراني أَحَدُ أمراء زهران الموالين للسعودية منذ تأسيس دولتهم الأولى

المؤرخ علي بن سدران الزهراني
أصدر خادم الحرمين الشريفين/ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله في 27 يناير من عام: 2022م ، الموافق يوم 24 جمادى الآخرة من سنة: 1443هـ ، أمرًا ملكيًّا يقضي باتخاذ يوم : 22 فبراير (شباط) من كل عام، يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، منذ بداءتها الأولى باسم “يوم التأسيس”، على أن يصبح إجازةً رسميةً، وذلك اعتزازًا بالجذور الراسخة للدولة السعودية وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ الإمام محمد بن سعود وقد حدد الأمر الملكي تاريخ يوم التأسيس كما يلي :
“يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس)، ويصبح إجازة رسمية.”
والجدير بالذكر أن الدولة السعودية الأولى، تأسست في مدينة الدرعية في عام 1157هـ الموافق 1744م ، وذلك بعد الاتفاق التاريخي الذي تم عقده بين أمير الدرعية الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، حيث اتفقا على إنشاء كيان سياسي كبير ، على معظم أراضي شبه الجزيرة العربية، واستمرت هذه الدولة حتى تم سقوطها من قبل الأتراك على يد إبراهيم باشا، والي مصر، بعد استيلائه على عاصمتها الدرعية في عام 1233 هـ/ 1818م ، “مقتطفات من عدة مقالات على شبكة المعلومات” .
وقد توالى على حكم هذه الدولة أربعة حكام، هم :
الإمام محمد بن سعود بن مقرن (1157ـ 1179هـ /1744ـ 1765م .
الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1179ـ1218هـ / 1765ـ1803م).
الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1218ـ1229هـ / 1803ـ1814م) .
الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود (1229ـ1233هـ / 1814ـ1818م) .
وامتد نفوذها على معظم أراضي شبه الجزيرة العربية ، رغم مضايقاتها من قبل حكومة الأشراف ، وبريطانيا والأتراك ، وكان نظام الدولة السعودية منذ تأسيسها قائمًا على الشريعة الإسلامية ، حيث اتخذت من القرآن الكريم وسنة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دستورًا لها .
وحديثنا عن قبيلة زهران وعلاقتها بالمملكة العربية السعودية في الدولة الأولى ، وأبرز رجال هذه
القبيلة الذين دوخوا جيوش الأتراك ، في أكثر من معركة حربية جرت على أرض قبيلة بني عُمَر الزهرانية ، والقنفذة ، ولِيَّة ، وبني مالك ، والصُّور ، وغيرها ، إنه الأمير الهمام بخروش بن علاس ابن مسعود القرشي الزهراني ، أمير زهران ، أحد رجال الدولة السعودية الأولى ، نتذكر بعض تاريخه العبق ومواقفه المشرفة مع آل سعود ، ودحره الأتراك الغزاة ، وكيف أنه لقنهم درسًا قاسيًا في أكثر من موقعة حربية ، ولولا خيانة مَن كان حوله من أعوانه لَمَا قبض عليه الأتراك .
يقول عنه المؤرخ الإيطالي جيوفاني فيناتي Giovanni Finati الذي رافق غزوة محمد علي باشا في حربه ضد الدولة السعودية الأولى : (لم يشهد العرب أشجع من بخروش في زمانه).
هو بخروش بن علاّس القرشي ، فخذ من قبيلة قريش مكة ، جاورت زهران في الزمن الماضي ، ولعل ذلك في الربع الأخير من القرن الأول الهجري ، بعد دخول الحجاج بن يوسف الثقفي مكة المكرمة ، ورمي الكعبة المشرفة بالمنجنيق ، فنزح من مكة عدة بطون كانت هذه القبيلة إحداها ، أو نزحت عام (132) عندما هزم الأمويون العباسيين ، واستولوا على السلطة ، وليست القبيلة أزديّة النسب كما قال بعض الكتاب ، لقول علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ، في كتابه : (معجم القبائل العربية 177، 178) عن قبيلة قريش التي هي إحدى قبائل بني عمر في سراة زهران : (قُرَيْش : واحدهم قُرَشِي . القبيلة المشهورة ، لا يزال بعض فروعها باقيًا على اسمه القديم ، واختلطت فروع منها بمن يجاورها من القبائل القوية ، كقبيلة ثَقِيْف ، وعُتَيْبَةَ ، وسُلَيْم ، وزَهْرَان ، وغيرها ، فأصَبَحت معدودة منها).
كما قال بذلك المؤرخ عاتق بن غيث البلادي ، رحمه الله مؤرخ مكة ، في كتابه (معجم قبائل الحجاز) ص 3/398 مؤكدًا أنها من قبيلة قريش العدنانية . ومما يدل على قرشية القبيلة بأسرها أننا لم نجد أحدًا من المؤرخين والنسابة القدماء من رفع قبائل بني عُمَر ومنها قبيلة : “قريش” هذه التي في زهران إلى الجد الأعلى زهران بن كعب ، بينما نجد قبائل “دوس” و”بني أوس” ، لهم نسب يتصل إلى الجد زهران بن كعب .
والأمير بخروش بن علاس ، هو أحد الأبطال الموالين للدولة السعودية الأولى ، كما أنه أحد القادة العظماء الذين دوخوا الدولة العثمانية وحال دون توسعها في عهده .
وتشير الوثائق التاريخية إلى قدم ولاء قبيلة زهران للدولة السعودية الأولى فقد ذكرت بعض تلك الوثائق التي عثرنا عليها إلى أن الإمام سعود رحمه الله ، عين في سنة (1218هـ ) وهي السنة التي تولى فيها الْمُلْك بعد مقتل أبيه رحمهما الله ، على زهران الشيخ علي القفعي ، شيخ قبيلة بيضان ، أميرًا على العامة ، وربط قبيلة زهران إداريًّا بالطائف وذلك بعد تعيين الأمير عثمان المضايفي أميرًا عليها ، جاء في بعض الوثائق التاريخية :
من سعود ، إلى من يراه من أمراء زهران وعامتهم من بني يوس وبني كنانة وباللسود وبني سُليم ؛ سلام عليكم ورحمة الله وبعد :
ثم قال في المنشور بعد ذلك “وأمير العامَّة علي القفعي ، ولَزْمَتُه (واجبه) يقوم على الأمراء ، فالأمير اللي يقوم بحق الإمارة أجره على الله ، واللي ما يقوم ويعمل بما دبرنا يعزل ويحط يرابط فى الثغر ، ويكون عندكم معلوم إني قرعت جميع الأمراء عن بيت المال وكل ديرة يُحط فيها ثلاثة ثقات يخرصون الثمار ، ويضبطون الزكاة ، ويخرجونها على مخاريجها التي وضعنا لهم على ما وصف الله في كتابه . والأمير اللي يمد يدا على بيت المال تراني مؤدبه و مجازيه ، والأمراء
من (خمل) منهم فيرفع علي ، خبره لعثمان ، وعثمان يزيله والسلام” . وبعد موت الشيخ علي القفعي أو تنحيته ، يعين الإمام سعود ، الأمير بخروش بن علاس الزهراني أميرًا على زهران ولعل ذلك في سنة : (1223ه) . وينهض بواجبه القتالي مع حكام الدولة السعودية ضد
الغزاة الأتراك في وادي قريش ، وشمال وادي منحل بقبيلة قريش وفي القنفذة على ساحل البحر
الأحمر وفي عام (1229) أمدّه الإمام عبد الله بعشرة آلاف مقاتل من فرسان عسير بقيادة رفيق دربه في الكفاح الأمير : طامي بن شعيب العسيري ، وبعد أن هُزم الأتراك هزيمة منكرة وقتل منهم حوالى ألف رجل ، في معركة وادي قريش ، فرّ بقيتهم صوب الطائف ، وتابعهم الأمير بخروش لمدة يومين وفقد الأتراك مرة أخرى كل الخيام والمدافع والمهمات والزاد ، ولقي مئتا جندي تركي وثمانين فارسًا مصرعهم . (البدو والوهابية 282) .
وعقب تلك الهزائم الملاحقة كتب الأمير بخروش للباشا كتابًا ساخرًا جاء فيه : “إنه يمتلك دلائل كافية يستطيع الوهابيون (السعوديون) أن يفعلوه إذا اعتزم الباشا القتال معهم وعليه أن يجهز قوات أفضل من تلك القوات التي يتولى قيادتها” . (البدو والوهابية 285) وكان الأمير بخروش بن علاس القرشي الزهراني رحمه الله ، القائد العام لجيش زهران وغامد ، على رأس قوة بلغت عشرة آلاف مقاتل ، اشترك بهم في معركة بسل تلك المعركة التي جرت بين الجيش السعودي ، وجيش محمد علي باشا ، عام (1230) وقد أرجع الدكتور الزيد عفا الله عنه هزيمة السعوديين في “بسل” على مقاتلة زهران وغامد ، بناء على قول ابن بشر في كتابه عنوان المجد (1/370) الذي لم يكن منصفًا ، حيث تجاهل الحقيقة في سبب هزيمة الجيش السعودي في تلك المعركة ، أما الحقيقة مع الأسف فجاءت من الغرب ، من جون لويس بوركهارت ، في كتابه : البدو والوهابية : 2/290 . حيث أرجع سبب الهزيمة إلى نزول جيش الإمام فيصل من الجبل إلى السهل ، فهم لا يملكون كما يقول وسائل لمقاومة الفرسان الأتراك حيث كان الجنود الأتراك مدربين ، ولديهم أسلحة لم تكن عند العرب . ويقول صاحب كتاب : (حكام مكة صفحة (261) ” وكان الإمام “سعود ، أوصى ابنه في آخر لحظات حياته : عبد الله بن سعود ، ونصحه بأن لا يدخل معركة مع الأتراك في سهول مكشوفة” . أما السبب في نزول جيش فيصل ، من الجبل إلى السهل وهي التي كانت السبب في هزيمة السعوديين : فقد أوردها صاحب كتاب : “البدو والوهابية صفحة 172″ حيث يقول بعد أن صد جيش عبدالله بن سعود ، الغزاة عدة مرات”وحينئذ جمع (محمد علي) ضباطه وأمرهم أن يتقدموا ويقتربوا من موقع الوهابيين أكثر مما فعلوا قبل ذلك ، وبعد أن يطلقوا نيران المدافع عليهم أن ينسحبوا بطريقة فوضوية ، ونفذت هذه الخطة بدقة ، ورأى الوهابيون الأعداء يفرون وظنوا أن اللحظة السعيدة لسحقهم تمامًا قد حلت ، فتركوا مواقعهم الحصينة على جوانب الجبال ، وتعقبوا الأعداء الهاربين فوق السهل ، فحدث كل شيء كما توقع الباشا..” وهو ما قال به صاحب كتاب : حكام مكة ، صفحة (274) فهذا هو الصحيح في سبب الهزيمة ، لا كما قال ابن بشر عنهم ، وهم هزموا الترك قبل هذه المعركة في عدة مواضع .
وعلى الرغم من تفوق قوات محمد علي الألباني ، على قوات الإمام فيصل بن سعود ، فى العدد والعُدَد إلاَّ أنَّ أفرادًا من قوات الإمام قاموا بأعمالٍ تعد غاية فى الشجاعة ، فالشيخ ابن شكبان مثلاً اخترق مع بضع مئات صفوف المشاة الأتراك ونجا ، وبخروش بن علاَّس وهو أكثر الزعماء الوهابيين حكمة ، قتل بكلتا يديه اثنين من ضباط الباشا ، وحين قتل حصانه اختلط وسط الفرسان الأتراك حتى وجد فرصة سانحة ودفع شخصا من فوق حصانه وركبه وهرب بهذه الوسيلة انظر : “تاريخ البلاد العربية السعودية / عهد عبدالله بن سعود : 43 ، البدو والوهابية 290” .
وفي عام 1213 ، طلب الشريف غالب الصلح مع عبد العزيز بعد هزيمته في معركة الخرمة ، فتم تعيين الممالك والقبائل التي تحت طاعة الشريف والتي تحت طاعة عبد العزيز وكان ممن في طاعة الشريف القبائل التي حول مكة والمدينة والطائف وبنو سعد وناصرة وبجيلة وغامد وزهران والمخواه وبارق ومحائل . لكن زهران لم يرضها أن تكون مع الأشراف ، لعلمهم بأن حكومتهم في مكة تُدار من قبل الأتراك ، (2/155 تاريخ البلاد العربية السعودية) ، فظلت على ولائها للحكومة السعودية .
وبدا واضحًا وجليًّا أن بعض قبائل زهران وهم – حلفاء قدماء للأشراف – عملت على الارتباط السياسي مع زعماء نجد ، وهكذا بدا وكأن الجنوب بأسره يدين بالولاء لأمراء آل سعود بالدرعية. صفحات من تاريخ مكة 1/264 .
وبعد معركة بِسل”وفي قريته “الْعُدَيَّة” إحدى أحياء قرية الحسن وإلى الجنوب منها ، أُلْقِي القبض عليه بخيانة مِن بعض رجاله ، فإنه لَمَّا طال عليهم الحصار فتحوا باب الحصن دون علمه فدخل الغزاة وأخذوه أسيرًا ورُحِّل إلى القنفذة ، وفي القنفذة مكث الباشا عدة أيام وقد وضع الأسيرين (بخروش بن علاس ، وطامي بن شعيب) الذي أمسك به ابن عمه : حسن ابن خالد في مجاهل تهامة ، وسلّمه لمحمد علي) وضعهما قريبا من خيمته ، وكان رد فعل طامي تجاه الجيش الاحترام ، وكان يتوجه إليه الباشا أحيانًا بالحديث للمزاح والتسلية كما يتلهى النمر بفريسته قبل أن يلتقطها ويلتهمها ، ولكن تصرفات طامي الوقورة قد بدلت هذه الشخصية التركية المرعبة .. بينما كان بخروش على عكسه تمامًا ، وكان مقتنعًا بأن محمد علي لن يصفح
عنه ، وحتى أن الباشا لم يكن يرغب برؤيته أصلا ..” .
وتحايل بخروش وهو في خيمة السجن حتى فك قيوده وهرب فلحقه الجنود وقتل رجلين وجرح ثالثا ، ولما أمسكوا به وعرضوه على محمد علي باشا ، صباح اليوم الثاني سأله محمد علي : “بأي حق قتلت الجنود ؟ فأجابه الأمير بخروش : “حين لا أكون مقيدًا في الأغلال أتصرف كما أريد” قال محمد علي : وأنا كذلك ! “تاريخ البلاد العربية السعودية / عهد عبدالله بن سعود : 49” . فأمر محمد علي باشا ، بوضعه وسط الحراس وصدرت أوامره لهم بأن يمزقوه بنصالهم رويدًا رويدًا ، ثم أمر محمد علي ، بقطع رأسه، وسلَّم الأمير طامي بن شعيب أمير عسير ، حيًّا لرئيس حجابه الحاج بكر أغا ، ومعه رأس بخروش، فسافر بطامي والرأس معه عن طريق ميناء القنفذة ، إلى القاهرة فاستانبول “عهد عبدالله بن سعود : 187″ . حيث أُعدم هناك الأمير طامي بن شعيب، وعلق رأسيهما في أحد شوارع استنبول عدة أيام وسط ابتهاج بالقضاء عليهما .
وهكذا انتهت حياة هذا البطل المناضل بأن قتله جنود الباشا بطعنات خفيفة حتى يطيلوا تعذيبه ، لكنه أسلم الروح ولم يجأر أو يتأوه . وكانت وفاته رحمه الله في القنفذة ، لا كما يقول بعض الكتاب في قوز بالعير .
وأما وقعة الحِمَى التي قيل أنها وقعت بين زهران وغامد من جهة ، وجيش ابن سعود ، من جهة أخرى ، فلم يشترك فيها رجال زهران ، ولا بخروش بن علاس ، لأن قبيلة زهران آن ذاك موالية للدولة السعودية ، ولا كان الجيش السعودي برئاسة عثمان المضايفي ، لأن عثمان المضايفي ، وقتها كان مع الإمام سعود ، لقول الزيد” تولى سعود الإمامة بعد مقتل أبيه عبد العزيز في الدرعية في رجب عام 1218هـ ، (ولما دخل مكة في نفس العام الذي تولى فيه الإمامة : 1218هـ ) ، أرسل كتابًا لأهل جدة مع علي بن عبد الرحمن ، أخو عثمان المضايفي ، يطلب منهم الدخول في طاعته فلم يستجيبوا فحاصرهم ، ولكنه تركها لما وجدها محاطة بالخنادق والمدافع ، فحاصرها المضايفي ، ولم يفت ذلك في عضده ، فاستولى على آبار مياهها ، وفي السنة نفسها دخلت قبيلة ثقيف المحيطة بالطائف في طاعة عثمان المضايفي أمير الطائف” . وهو يقترب من قول صاحب كتاب “مواد لتاريخ الوهابية ص 90 وما بعدها “إذْ يقول “: وفي عام : (1803) جمع سعود بن عبد العزيز ، وعثمان المضايفي ، في أوائل تلك السنة قوة كبيرة في الطائف ، وبعد عدة معارك مع الشريف غالب ، اقتربت القوة الوهابية من مكة .. ويقول بعد أن تم فتح مكة المكرمة : ” ثم وجه سعود قواته من مكة إلى جدة التي لجأ إليها الشريف غالب ..” . وقد ذكر المنصوري الغامدي، في تاريخه وقعة (الْحِمَى) فقال: “سنة 1228هـ فيها وقع الاختلاف بين أهل الشام وأهل نجد ، وكانت صبحة فهاد بن سالم بن شكبان ، في وادي الحمى”. وفي قطعة من التاريخ لمسعود بن حجر الغامدي : قوله : ” ثم صبحة وادي الحمى يوم الاثنين ، يوم رابع عشر من شهر صفر في سنة (1228) . ولذا فإن الوقعة التي في حمى بني كبير بغامد ، كانت لفئة محدودة من قبيلة غامد ، تم القضاء عليها بحيش رَأَسَه ، فهاد بن سالم بن شكبان ، وليس المضائفي ، كما أن المضائفي لم يعين الأمير بخروش أميرا على زهران ، لقول الدكتور الزيد في كتابه الرئاسة في قبيلة زهران (11) فقد قال : “ولا يعلم بالدقة متى انضم بخروش إلى جانب السعوديين” ولوجود أمير لزهران عينه الإمام سعود بن عبد العزيز ، على زهران ، اسمه الشيخ علي القفعي ، شيخ قبيلة بيضان .
ويشارك أبناء زهران في هذه العصر الزاهر ، في مسيرة البناء والتنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود . حفظهما الله ، مجددين البيعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين .
ولهذا الأمير الشهم (بخروش بن علاس الزهراني) من مؤلفي زهران عمومًا ، إنصافه بالكتابة عنه ، وعن صلته بحكام آل سعود ، منذ تأسيس دولتهم الأولى ، وعن معاركه الكثيرة التي خاضها مع الأتراك ، هذا والله أعلم وأحكم . وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه وسلم .