مقالات

التوتر والقلق والأزمات: ماهيتها وبداياتها وأعراضها ومسبباتها 1-4

Listen to this article

الباحث الأمني لواء م/ طلال محمد ملائكة

 ينطلق هذا المقال وما يليه من مقالات مترابطة بالعنوان أعلاه من قول الحق ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾.

– نعيش في زمن مليء بالأزمات حيث يعاني ما يقارب من مليار شخص في العالم يعانون من أمراض نفسية والإجهاد الفكري المستمر والعدد في ارتفاع فكيف نحافظ على صحتنا النفسية وكيف يحافظ البعض من البشر على صحتهم؟ السر يكمن فيما يسمى ب “التكيف الداخلي والذي له علاقة بما يسمى بالعلاج الذاتي التخيلي لبعض هول الأصحاء نفسيا” وكلاهما علم حديث بداء في ١٩٨٠ م.

– الجميل في الأمر أنه يمكن تعلم كيفية التكيف والعلاج التخيلي بإرشادات بسيطة يمكن أن ألخصها وفي حالة عدم الاستطاعة انصح بالرجوع إلى الأطباء المتخصصين في هذه الجزئية الدقيقة التخصص.

أعراض القلق والتوتر:

– شعور دائم بالخوف.- عدم القدرة على التركيز أو التفكير بوضوح.- شعور بالضغط النفسي أو العصبية.- زيادة ضربات القلب وشعور بالخفقان.- التعرق في اليدين والوجه.- عضلات الرقية والكتف مؤلمة.- اضطرابات في النوم والشعور المتكرر بالغثيان.- الشعور بالبعد عن الواقع والميل إلى الانعزالية.

الأمراض التي تنتج عن التوتر والقلق:

– ⁠أمراض القلب والضغط وعسر الهضم وقرحة المعدة والقولون العصبي.- الشعور بالتعب والإرهاق.- الاكتئاب.- ضعف الجهاز المناعي وزيادة الأمراض.- إدمان المهدئات الطبية أو الكحول والمخدرات.

كيف يبدأ التوتر:

– يبدأ التوتر والقلق من خلال أزمة أو كارثة يتعرض لها الإنسان في مراحل حياته وفيما يلي الأكثر شيوعا بين البشر:

١- مرض عضال عضوي يصيبك أو يصيب إنسان عزيز عليك مثلا (زوجتك ابنك أو ابنتك… إلخ). ٢- تعرضك لحادث مؤلم يصيبك بعجز كامل أو لأحد أعضائك الحيوية أو لانسأن عزيز عليك فجأة.

٣- فقدان مصدر رزقك دون مسبكات أو خسارتك لرأس مالك.

٤- أن تعيش في محيط مليء بالحروب والإرهاب الدولي والإرهاب الحكومي والأزمات السياسية الشديدة “كما نشاهد الآن في منطقتنا”.

٥ – تعرضك لضغوطات شديدة على رأس العمل من قبل الرؤساء أو بسبب آلية عمل المؤسسة المجهدة للنفس فمثلا بعض المؤسسات والشركات تحدد تارجت معينا يجهد الموظف نفسيا.

٦ – العلاقات العائلية التي تؤدي إلى الخصومات الشخصية العائلية الشديدة وتقطعها كالطلاق أو الخلع أو الخيانة من قبل أحد الأفراد المقربين أو بسبب أرث عائليا سعى أو حاول قريبهم الاستحواذ عليه أو نيل حصة الأسد منه.

٧ – تمرد أحد أفراد الأسرة وخروجه عن الطوع والقيم الإنسانية والدينية.

٨ – الاستمرارية في ارتكاب المعاصي والذنوب التي حرمها الله على عباده.

٩ – ارتكاب جريمة كبرى مثل القتل أو سرقة المال العام أو استغلاله لمنصبه للتكسب الغير الشرعي.

١٠- العيش في حياة مليئة بالصخب بما فيها الموسيقى العالية ذات البيت الإيقاعي السريع جدا (هذه للشباب والبنات بالأخص فمعظمهم لا يدركون سلبياتهم على صحتهم النفسية).

⁠أخيرا أضيف بأن الضغوطات البسيطة والعنف النفسي والجسدي المتكرر في حياة البعض والذي يبدأ في مراحل متقدمة من الحياة، تتسبب في نفس تلك الأزمات والتوترات النفسية الشديدة.

– نعيش في زمن مليء بالأزمات حيث يعاني ما يقارب من مليار شخص في العالم يعانون من أمراض نفسية والإجهاد الفكري المستمر والعدد في ارتفاع فكيف نحافظ على صحتنا النفسية وكيف يحافظ البعض من البشر على صحتهم؟ السر يكمن فيما يسمى ب “التكيف الداخلي والذي له علاقة بما يسمى بالعلاج الذاتي التخيلي لبعض هول الأصحاء نفسيا” وكلاهما علم حديث بداء في ١٩٨٠ م.

– الجميل في الأمر أنه يمكن تعلم كيفية التكيف والعلاج التخيلي بإرشادات بسيطة يمكن أن ألخصها وفي حالة عدم الاستطاعة انصح بالرجوع إلى الأطباء المتخصصين في هذه الجزئية الدقيقة التخصص.

⁠ ⁠أخيرا أضيف بأن الضغوطات البسيطة والعنف النفسي والجسدي المتكرر في حياة البعض والذي يبدأ في مراحل متقدمة من الحياة، تتسبب في نفس تلك الأزمات والتوترات النفسية الشديدة.

ملحوظة أخرى، قد يبدأ التوتر في مرحلة مبكرة من السن من خلال التوتر المستمر في محيط الأسرة (بين الأب والأم) ويشاهد الأبناء العنف والإساءة بين الوالدين، وقد يبدأ أيضا من خلال الإهمال الأسري من الأبوين بالتربية الصحيحة لأحد الأبناء أو لجميعهم راجع في ذلك مقالي في صحيفة أحوال الإليكترونية بعنوان “اتقوا الله في أبنائكم وبناتكم”.. وقد يظهر على الأبناء ذلك التوتر والقلق النفسي في مراحل متقدمة من العمر وحتى لو كانوا ناجحين مظهريا أمام الناس ولكن فجاءة ودون مسببات قد تنفجر بهم حالتهم النفسية وتتأثر حياتهم الشخصية والنفسية والعائلية ويصابون بأمراض صحية ونفسية كالاكتئاب والعزلة والوسواس بمختلف أنواعه.

المهم في الأمر أن بعض المواقف التي ذكرتها أعلاه في الحياة لا يمكن تغييرها.. لكن يمكن لكم أن تغيروا في كيفية التفاعل مع التوتر بقولك “إنك تستطيع السيطرة على رد فعلك اتجاهها” وتذكر دائما أن التوتر هو “سم لصحة جسمك وصحتك النفسية”.

⁠أن التوتر والأزمات جزء من حياتنا ولكن ما سر تكيف البعض والعيش مع تلك الأزمات بصحة نفسية سليمة.

هذا ما أبحث فيه الآن من خلال البحث العلمي من المصادر العلمية الموثوقة مضيف لذلك خبرتي الشخصية الحياتية والعملية بلمساتي الفكرية المبنية على القيم الإسلامية والعلمية وأحاول أن أعود مقالا فيه.. دعواتكم لي في إعداده لعل الله ينفع به البلاد والعباد.

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى