مقالات

الأديب الراحل عبد الله المعطاني والأديب جابر العثرات عبد الله دحلان

صالح بن خميس الكناني

عبر الأستاذ/ محمد آل صبيح مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة بموقعه على الشبكة العنكبوتية “إكس” @alsubaih_ عن وقفة إنسانية في رسالة تذكيرنا بنبل الأخلاق ووفاء الأوفياء من الدكتور عبد الله دحلان تجاه من يعتز بهم وهم يذكرونه بما يقوم به من جبر العثرات في كثير من المواقف الإنسانية والمجتمعية إن لم يكن في كل ما يمر عليه أو يعرف عنه.
“يقول الأستاذ محمد آل صبيح: الطيبون لا يلتقون صدفة بل تجمعهم نواياهم” الأديب الراحل عبد الله المعطاني والأديب الفاعل عبد الله دحلان في حضرتهم تشعر أن التواصل خلق لأجلهم فصداقتهم تؤكد أن الأصدقاء ليسوا بالكثرة فهناك “صديق واحد يغنيك عن ألف صديق” كان الراحل- رحمه الله- يحدثني عن إنسانية عبد الله دحلان ومواقفه النبيلة منذ أكثر من نصف قرنا كان فيها رفيق دربه الوفي الذي وجد فيه صدق الأخوة ونبلها في الغياب والحضور كان المعطاني في كل مرة يزورنا في الجمعية يردد إذا ضاق بكم الحال عليكم بأبي صادق نعم الرجل العاشق والداعم للثقافة والفنون. اتصلت صباح اليوم- أمس- بالدكتور عبد الله دحلان لأواسيه في هذا المصاب الجلل والفقد الكبير فوجدته مؤمنا بقضاء الله وقدره ودار الحديث معه مستدعيا الذكريات ليحدثني عن عمق صداقتهم وكيف أن القدر ساقه بطلب من الراحل لرؤيته وزيارته في المستشفى قبل رحيله بليلة وكأنها تلويحة الوداع ويستطرد في حديثه قائلا كانت ليلة حميمة امتد فيها الحديث لأكثر من ساعتين حضرت كثيرا من المواقف والأحداث منذ الصبا وضحكنا فيها كثير وكل المؤشرات تشير إلى استقرار حالته الصحية وأنه سوف يغادر المستشفى في اليوم التالي وهذا ما حدث غادر السرير الأبيض إلى منزله ولكنه تعرض لنوبة أعادته إلى المستشفى ليحين الأجل وينتقل إلى رحمة الله.. يتحدث الدكتور عبد الله دحلان وفاجعة الرحيل وحزن وألم الفراق يتشكل وجع في كلماته ونبرة صوته هنا يتوقف الدحلان ويطلق حسرته حيث إنه أثناء الحديث في تلك الليلة دعوته ليرافقني في رحلة نقاهة إلى سويسرا بعد خروجه وقال: ابشر واضعا أصبعه على خشمه ولكن مشيئة الله ذهبت به إلى لقاء ربه.. “الحديث ما زال من الأستاذ/ مجمدا صبيح بقوله: يفنى العباد ولا تفنى صنائعهم فاختر لنفسك ما يحلو به الأثر على المستوى الشخصي عرفت الراحل أستاذا وأديبا وناقدا ومسؤولا وموجها وأخ وصديق محفز ملهم مبتسم لا يقول إلا الخير ولا يفعل إلا الجميل.. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.”
ما كنت لأنقل نصا كاملا عن شخص في مقال لولا إنني أدرك صدقاً صدق ال صبيح فقد عرفناه صادق ولا يتزلف لأحد كيف يكذب وهو مسلم لا يجوز له ذلك ثم أنه من أسرة طيبة في بيت طيب مشهود لآبائه وأجداده بنبلهم وكرمهم وحسن نطقهم مع وقفات بمشاعرهم الصادقة مع من يعرفون ومن لا يعرفون.. هكذا عرفنا بيت آل صبيح فهذا الشخص من المنبت الطيب.
لا أستغرق في الحديث عن صداقة كانت بين والده ووالدي رحمهم الله وجمعنا بهم في جنة عرضها السموات والأرض.
وافهم صدق المعطاني عبد الله رحمه الله وكذلك نبله وحسن خلقه وأخلاقه وجميل صنائعه مع كثير من الناس زملاء عمل في جميع الإدارات التي كان فيها مؤثر ومحفز.. ومع طلابه.
أعرفه بحسن استماعه ولطف عباراته في حديثه الذي عادت ما يكون بلسما رحمه الله وغفر له.
واعرف أستاذي السيد الدكتور/ عبد الله دحلان فقد كنت أحد تلاميذه بجامعة الملك عبد العزيز كلية الاقتصاد والإدارة بأسلوبه التعليمي التربوي النادر على طلاب الجامعة وكأننا في ذلك الوقت إخوانه من أمه وأبيه وليس طلابا عنده.
وأنا لا أستغرب من السيد عبد الله دحلان أن يكون منه هذا النبل في الأخلاق والوفاء مع من عرف وزامل وعمل وتعامل.. فإن لم يكن ما نجد منه في هذه لمقطوعة التذكيرية من آل صبيح عن خلق السيد د/ عبد الله دحلان حفيد سيد البشر محمد- صلى الله عليه وسلم- فممن يعتقد الشخص منا أن تكون.
إن جابر العثرات السيد دكتور عبد الله دحلان كان ولا يزال بلسما ومعلما داعما بالمال والجاه في جوانب الحياة المتعددة.. كيف لا وهو في كل مكان فيه استثمار للخير تجده الأولى.

الكثير من المحاضرين والمحاضرات في جامعة الأعمال والتكنولوجيا استفادوا من أستثمارة التعليمي والأبوي فيهم بابتعاثهم إلى خارج السعودية سواء في أوربا أو أميركا وغيرها من القارات وعادوا بأعلى الدرجات العلمية محاضرين في تلك الجامعة الوثابة للمعالي في كل ما تقدم بما انتقت من العقول لتعليم محتوى كلياتها بأقسامها المتخصصة والمتعددة.. وهو رئيس هذه الجامعة ولا زال يواصل الرعاية والتعليم من خلال كونه رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا.
لعلي أن أسهبت في زيادة وصف الثلاثة الإجلاء ان لا أكون محل استغراب من الكثير الذين اعرف خاصة أني ضنين عن الثناء والمدح إلا ماندار وكان حقيقة أعرفها وأستحق من كان محل ذلك بأن يكون هو أهلا له.

رحم الله أ د عبد الله المعطاني وغفر له وأثابه على كل ما قدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى