مقالات

لعلكَ أنت الذكي والبقيةُ أغبياء !

Listen to this article

أ. محمد بن الحسين الفلقي

تحضرُ مناسبة ..
تذهبُ للسوق ..
تقودُ سيارتك ..
تقِفُ في السيرِ لإنتظارِ موعِدكَ أو رقمِك أو دورك ..
تُمارس الرياضةِ بشتىٰ أنواعِها ..
تشربُ قهوتك في كُوفي ..
تأتيكَ دعوةٍ لحُضور إجتماع ..
تذهبُ لحفلةٍ جميلة ومُمتِعة ..
تكتبُ مقالاً ..
تُكلف بمهمة ..
تتحدثُ للإعلام ..
تُوجه لك دعوة لوجبةِ عشاء ..
تجلسُ في ديوانية ..
تحضر مُحاضرة ..
تُشاهِدُ مقطعاً ..
تُديرُ حِواراً ..
تسمعُ نقاشاً..
تصعدُ مِنبرآ ..
تتولى منصِبآ ..
تنظمُ شعراً ..
تُصور مقطعاً ..

وقِسّ على هذهِ المعاني والعبارات والجُمل الشيُ الكثير والكثير..!
هُنا تستطيع أن تُقيس عقل المُتحدث أو الكاتِب أو قائدُ السيارة أو الممارس أو المُكلفْ لعملٍ ما، حِينما يرى نفسهُ هو الذكي والبقيةُ أغبياء ..!
وأنتَ هُنا كذلِك، وعبرَ هذهِ الجُمل السريعة وغيرها الكثير والكثير..!
تُعرض عقلك لغيرك، فإما أن أصفق لك وإما أن أضحك عليك..!
وإما أن أقول الحمدلله الذي عافاني مِما أنت فيه
أو أن أُغادر المشهد غير آسِفاً عليه..!
فإختر لنفسك أين تريدُ أن يضعكَ الأخرين
ولا تلُمهُم بعد ذلك..!
فالحياةُ مليئةٌ بالمواقف التي تجعلك تُفكر ألف مرة
في رداةِ الفعل..

ولعلي أتوقف هُنا، وأنت أيُها القارئِ الكريم أكمل ما يحلُوا لك ولِكُلِ وجهةٍ هو مُوليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى