مقالات

طبول الحرب العالمية تقرع 3

لواء م / طلال محمد ملائكة

يمر عام على ذكرا طوفان الأقصى.. هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 م. -كنت في وقتها بتونس..لازت أتذكر سائق التكسي الرجل المسن يذرف دموعه حينما سألته أيش رأيك فيمَا حدث، فقال لي ليتني كنت قريبا من فلسطين للجهاد.. غادرت في اليوم التالي ولم اكمل الإجازة لإحساسي بخطورة الوضع “فمن احتاط سلم” .

-من العام الماضي ومنذ بَدْء طوفان الأقصى كتبت وعلقت في عشرات من المقالات وحذرت من الاستهانة بما سينتج عن تلك العملية ومخاطرها العالمية ومن أهم ماكتبته في ذلك كان بعد شهرمن عملية طوفان الأقصى وكان المقال الأول بعنوان (الحرب العالمية ال 3 قربت) والثاني (الحرب الإيرانية الإسرائيلية) والثالث (طبول الحرب العالمية تقرع 2) وللأسف.. !

-من تابع أطلاق أيران ل 180-200 صاروخ على تل أبيب وحيفا وأصاباتها المباشرة وغيرها من المدن وأعلانها للعالم أن ذلك هو ردها على مقتل هنية ونصرالله (الاسرائيلين والأمريكان خففو من حجم الأضرار في رائ الشخصي).

-من تابع استمرارية رشقات الصواريخ من جَنُوب لبنان وسوريا حتى بعد مقتل نصر الله..من شاهد قتل 8 وإصابة 7 اسرائيلين في عملية من المقاومة الفلسطينية في يافا.. من شاهد استمرار الكيان المحتل بقتله وتدميره في غزة ولبنان وسقوط العشرات من القتلى وإصابة المئات.

-ملاحظة سبق وكتبت بأن أيران سترد.. أعتقد أن أيران أخرت الرد بسبب الوساطات من أطراف دولية وردت لأن أسرائيل استمرت في وحشيتها المدمرة في جَنُوب لبنان ولم تخفف وتستمع للتحذيرات العالمية من توسع رقعة الحرب.. المؤسف ان “نتنياهو” يكرر للمرة الثانية ان الحرب ستشمل كل مكان في الشرق الأوسط!!!

-السؤال الذي أوجه هل مازال البعض يعتقد انها مسرحية تمثيلية بينهم “المؤسف ان هؤلاء غارقين في تلك الأفكار.. ويسوقون تبريراتهم بجدية” ؟

هل مازال البعض يعتقد ان الصراع لم ولن يتوسع منذ الطوفان ؟ من يضمن في العالم بعدم تحول الصراع إلى حرب لا ترحم ولاتذر في الشرق الأوسط.

-لازلت أكرر ان هناك مؤشرات قوية بما نشاهده الان من توسع الجبهات في اليمن وسوريا والعراق وايران ينبئ عن احتمالية كبرى بتحول الحرب في الشرق الأوسط لحرب عالمية بالوكالة وبغير الوكالة ودخول أطراف عالمية فيها (الصين وروسيا) لعوامل يطول شرحها.

-وكما سبق فجميع سياسين العالم يطالبون بإيقاف الحرب.

-ان الحل الوحيد الان هوتطبيق مبادرة السعودية يوم الخميس الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بتشكيل تحالف دولي لحل الدولتين وإلا.. ؟-نحن في المملكة سعينا منذ البداية للحل الأمثل وهو حل الدولتين لاننأ نعلم خطورة القادم ولكن للأسف أسرائيل وللأسف معها أمريكا لم يكترثان.

حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين قيادة وشعبا وبلاد المسلمين كافة والعالم بأسره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى