الرئيسيةالعالم

شغور منصب السفير المغربي في تونس يعمّق القطيعة الدبلوماسية بين تونس والمغرب

Listen to this article

أحوال-المغرب العربي  محمد محمود الشيباني:

أصبح منصب السفير المغربي في تونس شاغراً بعد استدعاء السفير السابق، حسن طارق وتعيينه رئيسًا لمؤسسة “وسيط المملكة” وهو ما يعزز القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، والتي بدأت منذ عام 2022 حيث تعود جذور الأزمة إلى استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لزعيم جبهة البوليساريو(الصحراء الغربية)، إبراهيم غالي، في ندوة تيكاد 8، ما اعتُبر انحيازًا لتونس إلى الجزائر التي تدعم بقوة ملف استقلال الصحراء الغربية، خلافًا لسياسة الحياد السابقة.

يرى محللون أن الأزمة الاقتصادية التونسية دفعت البلاد إلى التقارب مع الجزائر للاستفادة من دعمها المالي والطاقوي. ورغم بعض الإشارات الإيجابية، مثل اللقاءات الدبلوماسية بين وزيري خارجية البلدين، إلا أن تونس لم تتخذ خطوات فعلية لتغيير موقفها. كما عززت انضمامها إلى تكتل ثلاثي يضم الجزائر وليبيا، ما زاد من عزلتها عن المغرب وموريتانيا.

تعيين الملك محمد السادس لحسن طارق في منصب جديد يُعد إشارة سياسية واضحة إلى أن المغرب جمّد علاقاته مع تونس، مشددًا على أن أي استئناف للعلاقات مرهون بدعم تونس لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، كما فعلت إسبانيا وفرنسا.

الموقف المغربي تجاه تونس لم يتقبله الكثير نظرا لأن كل دول المغرب العربي الأخرى، على غرار الجزائر وليبيا وموريتانيا، تعترف بالصحراء الغربية كدولة مستقلة فموريتانيا، التي ينظر إليها كشريك استراتيجي للمغرب استقبلت مرارا وتكرارا وفودا رسمية من جبهة البوليساريو، العدو الأول للمغرب، حتى أن رئيسها ابراهيم غالي حضر، السنة الماضية، حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وبالرغم من كل ذالك، لم تقطع المغرب علاقاتها مع موريتانيا مما جعل الكثيرين يعتقدون، حقيقة، أن المصالح الاقتصادية و تحديدا عائدات الإستثمارات المغربية في نواكشوط أقوى بكثير من الخلافات المتعلقة بملف الصحراء الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى