مقالات

الطيبة الزائدة

Listen to this article

أ. عايد الظويلمي

نعيش اليوم في زمن يتطلب منا إعادة تقييم علاقاتنا مع بعض الأشخاص، ووضع حدود للتجاوزات التي قد تصدر عنهم.. كما يُقال في الأمثال الشعبية: “لا تكن ليناً فتُعصر، ولا قاسياً فتُكسر”، لذا يجب أن نكون معتدلين في تعاملنا مع الآخرين، مع الحفاظ على الاحترام والتقدير.. فقد يستغل البعض طيبتك الزائدة وثقتك بهم، مما قد يؤدي إلى وصفك بالضعف أو السذاجة.

نعم، نحن بحاجة إلى الطيبة في تعاملاتنا، لكن يجب ألا نكون مثاليين بشكل مفرط، حتى لا تتحول تلك الطيبة إلى فرصة لاستغلالنا في أمور قد تضر بنا دون أن ندرك ذلك.. فالطيبة الزائدة تحمل مضاراً عديدة وعواقب وخيمة.

لذا، يجب أن تكون الطيبة مصحوبة بالحكمة ورجاحة العقل، مع اتخاذ القرارات الصحيحة وتحديد الأهداف بوضوح.. من الضروري وضع النقاط على الحروف، وتحديد علاقات قوية وصارمة، بعيداً عن التراخي، وعدم السماح لأي شخص بتجاوز هذه الحدود، مهما كانت الظروف أو الأسباب. فلا يوجد مبرر لذلك في أي حال من الأحوال.

كن متزناً في جميع تعاملاتك.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. مقال جميل وفيه كثير من النصح والتوجيه
    ولكن الانسان اساس اخلاقه طيبته فان زانت زان وان شانت شان وهي مفتاح الخيرات
    شكرا للكاتب على تسليط الضوء على صفة كثير من الناس لانها تقرب الى الله

  2. مقال رائع
    ويلامس الواقع بشكل كبير جدا والطيبه الزائده تتعب صاحبها قبل الآخرين

  3. شكرا أبا الوليد على المقال الرائع والذي بالفعل موجود في مجتمعنا . دمت ودامت مقالاتك الرائعة

    استمر بمقالات مجتمعية هادفة .

  4. كلام جميل جدا سلمت يداك وسلمت افكارك دائماً مبدع ومتألق يابو الوليد مقال جميل جدا يدل على مكنون ثقافتك وإبداعك فلله درك أيها الكاتب المبدع انت دائماً تبحث عن القضايا الإجتماعية زدنا بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى