مقالات

إنها حرب حقيقية

Listen to this article

الباحث الأمني اللواء م/ طلال محمد ملائكة

لأول مرة في تاريخ الكيان الإسرائيلي المحتل، يتعرض لخسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى عدد من القتلى والجرحى.. كما أن سمعة إسرائيل تتعرض لتدهور ملحوظ على مستوى الرأي العام العالمي، حيث تستمر المظاهرات العالمية، ومن المتوقع أن نشهد المزيد من الخسائر الاقتصادية.

تشمل هذه الخسائر أيضًا التفكك الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع الإسرائيلي، بالإضافة إلى حالة الرعب والخوف التي يعيشها الشعب الإسرائيلي، وهي ظاهرة جديدة في تاريخهم.. كما تم اتهام عدد من السياسيين الإسرائيليين، مثل بن غفير وسموتيرش ووزير الحرب السابق، بارتكاب جرائم حرب.

للمرة الأولى، شهدت إسرائيل دمارًا ماديًا في المباني والمنشآت العسكرية، مما أدى إلى خسائر كبيرة. من بين الصور التي تم تداولها، يمكن رؤية بعض الدمار الناتج عن الصواريخ الإيرانية، وهو جزء من الواقع الذي سمحت به إسرائيل، حيث تمنع عادةً نشر المعلومات إلا ما يتسرب أو ما يُستخدم لأغراض الاستعطاف وتمثيل دور الضحية.

من ينسى الحرب المدمرة والوحشية التي شهدتها غزة والضفة الغربية؟ يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ” وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ  “، [آلنساء: 104] أي لا تضعفوا في مواجهة عدوكم، بل اجتهدوا في قتالهم وكونوا على استعداد دائم. كما جاء في قوله تعالى: ” إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ  “، [آلنساء: 104] أي كما تتعرضون للجراح والقتل، فهم كذلك يعانون. وقد قال: إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ “: [آل عمران: 140].

لأول مرة، أسمع صرخات الرعب والخوف من بعض الإسرائيليين بسبب الصواريخ الإيرانية في حيفا. ألم يحن الوقت ليستخدم العالم، وخاصة السيد ترامب والكيان الصهيوني المحتل، العقل والمنطق ويوافقوا على حل الدولتين ومبادرة الدول العربية في هذا الشأن؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى