مقالات

رصدتك فقتلتك

Listen to this article

الباحث الأمني لواء م /طلال محمد ملائكة

الموضوع دقة استهداف القيادات البارزة بكافة أنواعها واغتيالها أو قتلها من قبل الجهات المختلفة والمعادية “على غرار ما حدث في” لبنان وروسيا وأوكرانيا وإيران خلال الفترة والأيام الماضية.. ومن هنا تنطلق الدروس المستفادة لذوي الألباب. لاحظ أنني قلت “المختلفة والمعادية”، وفي هذا تفصيل يعرفه المتخصصون وذوو العلم والمعرفة.

– ولرغبتي في المعرفة، سألت الذكاء الصناعي ومصادر المعرفة المتاحة، كيف يمكن الوصول إلى تلك الدقة في عمليات الاستهداف لتلك الشخصيات القيادية والبارزة والحركية واستهدافهم أو قتلهم؟ فأجابني الذكاء الاصطناعي وتلك المصادر المعرفية المتاحة: عليك أن “تراقبهم وترصدهم” أولاً، ثم تقرر بعد ذلك ما تريد، سواء باستهدافهم لأغراض مختلفة، وإذا أردت اغتيالهم أو قتلهم، تختار المكان والوقت المناسب.

– فبحثت مرة أخرى عن تعريف المراقبة، فوجدت من تلك المصادر وجميعها تشير إلى التعريف الجامع التالي: (المراقبة هي عملية جمع البيانات وتقييمها بشكل مستمر لتتبع أداء وتحرك شخصية ما أو لموقع ما).

– فسألت: ما هي عملية جمع البيانات؟ فأخبرتني بأنها جمع البيانات الشخصية عن تلك المواقع أو الشخصية المستهدفة “ابتداءً من الاسم الكامل والكنية أو اللقب ومولده وعمله وسكنه.. إلخ، وجميع المعلومات الشخصية الفردية المتعلقة بشخصيته الفردية وبنشاطه وتحركاته.. إلخ. وللمعلومة، فإن عملية المراقبة تخصص حركي منفرد وعملية جمع البيانات تخصص آخر منفرد، وكلاهما لهما فرق عمل ميدانية مختلفة قد يشتركان في جزئيات مهارية ميدانية معينة، ولكن كلاهما مكملان لبعضهما أثناء الأداء.. إلخ. وتكمل عمليات فرق المراقبة وقياداتها بتحليل البيانات وربطها ومعالجتها والاستنتاج وتقييمها لتحديد الأداء المطلوب وتتبعه.

* خلال العقود الماضية، أصبحت عمليات التحري والمراقبة مهنة احترافية متخصصة، وهذا ما أكرره دائماً.

أعلاه مختصر جداً “يتبع ذلك بمقالات تعريفية قادمة عن كيف يجمع الأعداء البيانات والمعلومات… والهدف من المقال هذا وما يليه هو لإيقاظ الحس والإدراك الأمني، فالمواطن هو خط الدفاع الأول عن الوطن”.
حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين قيادةً وشعباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى