القصيم .. أرض الأحلام واستشراف رفاهية الوطن

بقلم: فاطمة بنت عبدالله الدوسري
عشت تجربة عظيمة في القصيم عند زيارتها لأول مرة – في الأيام القليلة الماضية – ضمن مجموعة قضايا وطنية، برئاسة سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد.
القصيم أرض خصبة لنمو الفكر، وفضاء واسع للإبداع، وعقول مثمرة بالخير.
على هذه الأرض الطيبة تبنى الاستراتيجيات وتكتب ملحمة البناء للمكان والإنسان، ربما تتسألون عن الشيء المختلف في القصيم؟ .. أنه الإنسان الذي ينهض بنفسه، ويده ممدودة للآخرين لكي ينهضوا معه.
رأيت في سوق المجلس شابا صغيرا حول الماضي إلى حاضر جميل، وأثبت أن الطموح لا يعرف المستحيل، وحوله شباب في مثل عمره، في معركة إثبات الذات.
الإنسان هنا في سباق مع الزمن، ففي مستشفى السلام فكرة رائدة للعناية بالإبل، ثاني إثنين على مستوى العالم، وفي مدينة الأنعام تنظيم رائع، ومكاسب تنال كل من حضر بفعالية حتى لو يقتصر دوره على بيع “بيالة” شاي لمن يعقدون الصفقات بالملايين.
وتأملت طويلا في لوحات على واجهات مبانٍ تطل على امتداد الطرقات العامة، جمعيات خيرية تعلن عن وجودها وسهولة الوصول لها، حيث يقترب الإنسان من الإنسان، وفي المضافات الخيرية المفتوحة أمام الجميع، مع توفير كل ما يحتاجه الضيف بالمجان، نقرأ درسا في التلاحم وملامسة أحوال الآخرين، أما مزرعة الفراولة والتوت هذه النقلة النوعية لمنطقة اشتهرت بالتمور لتنافس وتطور منتجات زراعية لم تكن، وأصبحت.
ولا تتوقف حدود الدهشة على الأماكن وازدهاره لتشمل الإنسان الفاعل الرئيس لصناعة هذا الإبهار.
صافحتنا في القصيم نفوس لا تسع الأرض رحابتها، وقلوب محلقة بالحب، وأرواح ندية، وبيوت فاض كرمها، هنا الإنسان المبادر الراكض للأمام بثبات، ينهض بوطنه دون أن يلتفت أو ينتظر أي دعم يقدم لتحقيق أهدافه، بجهود ذاتية يستلذ بتقديمها ويسعد لأنها في وطن الخير والرخاء.
في القصيم تدور رحى التطور بخطى واسعة، تكاتف رائع لم اجد له نظير، تقاطعات كبيرة مع رؤية المملكة في حيوية المجتمع، وجودة الحياة، والتنمية المستدامة وغيرها.
من منطقة القصيم تنطلق شرارة الرفاهية بكل جودة واقتدار، تجربة رائدة أرجو أن تصيب عدواها كل المحافظات والمدن في بلدي الحبيب.
وفعلا عندما ننطلق من ذواتنا ونحافظ على الأصالة، ونفتح نوافذنا على العالم بثقافتنا وزوايا رؤيتنا المحلية التي تثير دهشةٍ ينحني لها الآخر احتراما وتقديرا.
تشربت ثقافة القصيم في طفولتي من صويحبات الدراسة، أما الآن فقد غصت فيها وتعمقت في نفسي جذور المحبة والوفاء.
شكرًا أهل القصيم…..
“بنت الريف”




بنت الريف ،،، لكي تحياتي على مقالك الجميل من مشاهداتك وزياراتك ،،، مع العلم أنكي مع صحبك لم تشاهدي الا أقل القليل من تميز القصيم ،،، القصيم رئة المملكة نتمنى أن يستمر هذا العطاء بإذن الله وتوفيقه ،،،،
بنت الريف شرفتي القصيم بزيارتك مع أعضاء مجموعة قضايا وطنية وكان لزياتكم شرفاً لنا وتتويج لاهلنا وهذه المقالة الجميلة لم ام تكن لولا أصالتك وكرم مشاعرك وهذا ديدان مجموعة قضايا وطنية لكي مني ومن ارض الماء والنماء الشكر والتقدير