مقالات

مسلسل الحمدانية.. الحلقة الأولى

Listen to this article

في الحقيقة كان المفترض يكون العنوان (الحمدانيةالداخل مفقود والخارج مولود) ليس مقصدي الأمن والأمان لا لا ! فنحن نعيش الحمد لله تحت لطف الله سبحانه ، ثم بدولة حماها الإله بعينه التي لا ترام ثم بقادة عظام كرام:
يدٌ تضرب كل من عاداها وأخلّ بأمنها.
ويدٌ حنونة على شعبها ومقيمها وحتى المخالف لنظام الإقامة والعمل دولتنا عظيمة هي مملكة الإنسانية الذي أقصده من مخططات حي الحمدانية ياربي لك الحمد والشكر !
حتى مَنْ يفكّر من الحراميّة دخول حيٍّ منها لم ولن يستطيع فكل الطرق مسدودة مسدودة يا حرامي !ومع ذلك أهاليها رضوا بذلك وبنوا مساكنهم واستقرّ بهم الحال وتنفّسوا تنفّس الصعداء وذهب أبناؤهم إلى المدارس بكل طمأنينة ، صحيح أن الشوارع يا أمانة جدة لكم عليها ماش فقلوب أولياء الأمور ترتجف كلما ذهب أبناءهم وعادوا ، نعم التعليم عن بعد حلّ ذاك الخوف ولكن بقيت الطرق كما هي !
الحمدانية لها أكثر من حي وفي كل حي ألاف البشر والله العظيم حين يرسلون أولادهم نظاميي رخصة القيادة يدعون في كل مرّة يارب سَلّم سلّم !

نحن في فصل الشتاء أليس كذلك ؟ هطلت أمطار متوسطة ليست كثيرة وانظروا أيها القرّاء الأعزّاء ماذا حلّ بالحمدانية ؟ غرقت في شِبْر ماء ، وأغلب مَنْ غامر ليقاتل الطرق ( جون سينا ) يصرع في الحال فسيارته تثقب إطاراتها لأن المطر جمّع كل براغي العمائر على الطرق السيئة المخططة بشكل عشوائي ، وكأن البراغي تقول : اليوم في هذا المطر لدينا ضحايا وتطلق الضحكات كـ رئيس عصابة فرح بإتمام جرائمه .
غير الحوادث من سوء الطرق طبعا والأهم سأقول لكم سِرّا هُسْ بيني وبينكم .. اقتربوا اسمعوا :
كل الطرق بعد المطر المتوسط ليس الغزير بالحمدانية في كل أحيائها تشوّهت على ما هي عليه من القُبح !يمكن الشيء المفيد من تدهور الطرق قبل وأثناء وبعد الأمطار بالحمدانية هم محلات البناشر والورش الميكانيكية فهذا وقت رزقهم تأتيهم سيارات عاطبة وإطارات مثقوبة جاهزة لتصليح البعض والآخر في مقبرة حراج السيارات !
وهذا ليس مهما كثيرا فالنفس أغلى طبعا بصراحة مسلسل الحمدانية هذا لم ولن تنتهي حلقاته !

بقلم /علي بن حسين الزهراني 
بواسطة
علي بن حسين الزهراني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى