مقالات

العادات الاجتماعيه في التواصل

Listen to this article

عايد فرج الظويلمي

أكثر مايميّز تواصل الأقارب والأصدقاء والأرحام المناسبات الخاصه أو العامه والتى تجمع هؤلاء في مكان واحد فلولا تلك المناسبات لما أجتمعوا

فمناسبات الزواج مثلاً شكلت ملتقى كبيرا لهؤلاء وأصبحوا يلتقون في مكان واحد بعد إنقطاع أو غيبه ربما تمتد لسنوات

وهذه من الأمور المحببة في التواصل والتى حث عليها ديننا الحنيف وأصبح اللقاء في العطل الرسميه للمناسبات موعداً للقاء والتعرف على أحوال بعض وهنا يتجدد العهد واللقاء والبدء في السؤال عن الأحوال وتجاذب أطراف الحديث مع ذكريات الزمن الجميل

وما يميّز تلك اللقاءات اللقاء بكبار السن فهى متنفس كبير لهم وخصوصاً إذا كانت أحوالهم الصحيه تسمح بحضورهم فهم أكثر إحتياجاً للخروج من إطار المنزل الى إطار أكبر وارحب ليجد هذا الكبير ضالته في الترويح عن نفسه ومقابلة أقرانه والتحدث معهم وإستذكار بعض الذكريات الجميله معهم وهذا بحد ذاته يجعل كبير السن يعيش الفرحه مع الجميع في جو تلك المناسبات .

وهنا فإن لتلك المناسبات الأثر الإيجابي في التواصل مع الأقارب والأصدقاء والزملاء والأرحام وخلق جو من المحبه في ذلك الإطار والخروج من تلك المناسبات بعلاقات إجتماعيه تتجدد في كل مناسبة .

فالواجب علينا أن نهتم بتلك المناسبات وان نحرص على الحضور وخصوصاً تلك المناسبات التى تربطنا بها علاقات الرحم والجوار والصداقه والزماله .
فهي عادات محموده واجتماعية في التواصل بين الناس في مجتمع يحرص على ذلك .

وقد عبّر لنا رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في قوله: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”
عن أسمى أنواع التفاعل والتّواصل الاجتماعي من خلال شعور المؤمنين بحاجة بعضهم  والاستعداد للتّعاطف والتآزر من منطلق الإحساس بوحدة الأصل والمصير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى