مقالات

مواقف تذكر للشيخ بن عثيمين

Listen to this article

 أ. معدي حسين آل حية

لا شك أن الشيخ محمد بن صالح العثيمين من أعلام المسلمين وكان له مواقف رحمه الله تعالى عدة من تلك المواقف الكثيرة أخترت لكم ماتيسر لي من كتاب رحلتي إلى النور ص ٢٠٨ منها: أصابت يده – إبن عثيمين رحمه الله – أثر دهان منع من وصول الماء إلى بشرته في الوضوء، فما علم بها إلا بعد أربعة أيام، فأعاد صلاة أربعة أيام بسننها. والوتر والضحى!!
وكان الشيخ إبن عثيمين رحمه الله ينام على الأرض دون مراتب أو أسِرَّة، وذلك في كلِّ أسفاره.
وسُئل إبن عثيمين رحمه الله: هل تُرَاجِع، أو تُحَضِّر لدروسك؟ فقال: الحمد لله العلم أحمله في صدري، ونادرًا أحتاج للمراجعة.
وكان إبن عثيمين رحمه الله يختم في رمضان عشر ختمات، في كل ثلاثة أيام ختمة، ولو شاء لختمه كل يوم، ولكن يرى أن السنة أن لا يقل عن ثلاث، لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص وحفظ إبن عثيمين رحمه القرآن وعمره عشرة أعوام.
(من المواقف)
قال إبن عثيمين رحمه الله: أنقطعتُ عن طلب العلم خمس سنوات، وأستغلت بالزراعة، وكدت أنسى القرآن غير أنني كنت أراجعه وأنا أسير على حماري إلى الوادي، ولولا ذاك لنسيته ولكن الله سلَّم.
(من المواقف)
كان إبن عثيمين رحمه الله من جلده في رمضان لا يكاد يجد وقتاً للراحة، فلا ينام إلا وقتاً يسيراً ، وقد كان يرفع سماعة الهاتف ويستمع لسؤال السائل فينام وتسقط سماعة الهاتف من يده فيرفعها ويقول: أعد سؤالك، فينام ويكاد يسقط على وجهه دون أن يشعر!!
(من المواقف) قال إبن عثيمين رحمه الله: والله لقد مرَّ علي زمانٌ لا أملك الريال الواحد في جيبي .
(من المواقف )
رأى إبن عثيمين رحمه الله رجلًا في الحرم قد حلق نصف رأسه وترك الآخر، فسأله عن هذا؟! فقال: أنا سأعتمر عمرتين أحدهما لي والأخرى عن أمي، فهذه الحلاقة للعمرة الأولى.
وقف إبن عثيمين على قبر رسول الله، وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا رسول الله، نشهد أنك بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده، حتى أتاك اليقين.
(من المواقف )
تناقش أحد الطلبة -وكان فظاً -مع إبن عثيمين في مسألة، فقال التلميذ: هذا قول إبن حزم الظاهري في المحلى، فأستشط الشيخ غضباً وقال: وهل المحلى كتاب منزل من السماء؟!
(من المواقف ) أغتسل إبن عثيمين ذات ليلة للإحرام وأدّهن بقارورة طِيب كاملة، دهن بها شعر رأسه ولحيته، حتى رُؤِي الطِّيب يتقاطر من لحيته.
(من المواقف ) دُعِي إبن عثيمين رحمه الله من قِبَل الملك فهد، فطلب أحد التلاميذ من الشيخ أن يغير ملابسه للقاء الملك، فأبى الشيخ وقال: أقابله بما أقابل به ربي!!
(من المواقف ) نادى رجل من سيارته الشيخ إبن عثيمين يريد أن يسأله، فقال له الشيخ: تعال أنت وأسأل فالعلم يؤتى إليه. ثم أبصر الشيخ عكازاً في سيارة السائل فعلم أنه مبتلى. فدنا الشيخ منه وأستمع لأسئلته حتى أنتهى .
(من المواقف)جاء رجل من قراء عنيزة إلى إبن عثيمين، وذكر له أنه قرأ على أحد الممسوسين، فتحدث الجني وقال: إن جدي مطوع يحضر درس إبن عثيمين في الجامع.
(من المواقف ) ندم إبن عثيمين على عدم إشتغاله بعلم الحديث حيث لم يكن في نجد في تلك الفترة أي إهتمام بذكر هذا العلم العظيم.

المصدر:رحلتي إلى النور ص ٢٠٨ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى